بالوَثاق. وقال بعضهم: بل اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخْرِجوه. فلما أصْبَحوا رَأَوْا عَلِيًّا، فرَدَّ الله مَكْرهم (¬١). (ز)
٣٠٦٥٥ - قال مجاهد بن جبر -من طريق ابن جُرَيْج-: هذه مكية (¬٢). (ز)
٣٠٦٥٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق ابن جريج- {وإذ يمكر بك الذين كفروا}، قال: هي مكِّية (¬٣) [٢٧٩٠]. (٧/ ٩٨)
٣٠٦٥٧ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق عبد الرزاق، عن أبيه-، قال: لَمّا خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر إلى الغار، أمَرَ عَلَيّ بن أبي طالب، فنام في مَضْجَعِهِ، فبات المشركون يحرسونه، فإذا رأوه نائمًا حسبوا أنه النبي - صلى الله عليه وسلم - فتركوه، فلما أصبحوا ثاروا إليه وهم يحسبون أنّه النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا هم بعلي، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. قال: فرَكِبوا الصَّعْب والذَّلُول في طلبه (¬٤). (ز)
٣٠٦٥٨ - عن معاوية بن قُرَّةَ: أنّ قريشًا اجتمَعتْ في بيتٍ، وقالوا: لا يَدْخُلْ معكم اليوم إلا مَن هو منكم. فجاء إبليس، فقالوا له: مَن أنت؟ قال: شيخٌ مِن أهل نجد، وأنا ابن أختكم. فقالوا: ابن أخت القوم منهم. فقال بعضهم: أوْثِقوه. فقال: أيَرْضى بنو هاشم بذلك؟ فقال بعضهم: أخْرِجوه. فقال: يُؤْوِيه غيرُكم. فقال أبو جهل: لِيَجْتَمِعْ مِن كلِّ بني أبٍ رجلٌ فيَقتُلوه. فقال إبليس: هذا الأمرُ الذي قال الفتى. فأنزل الله هذه الآية: {وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك} إلى آخر الآية (¬٥).
(٧/ ١٠٠)
٣٠٦٥٩ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق مَعْمَر- قال: دَخَلوا دار النَّدْوَة يَأْتَمِرون بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: لا يدخُلْ معكم أحدٌ ليس منكم. فدخل معهم الشيطان في صورة شيخٍ مِن أهل نجد، فتشاوروا، فقال رجل منهم: أرى أن تُرْكِبوه بعيرًا، ثم تُخرِجوه.
---------------
[٢٧٩٠] رجّح ابن عطية (٤/ ١٧١) أنّ هذه الآية مدنية كسائر السورة بقوله: «وهذا هو الصواب». ولم يذكر مستندًا.
ثم وجَّه ابنُ عطية (٤/ ١٧١) قولَ مجاهد، وعكرمة من طريق ابن جريج قائلًا: «ويحتمل عندي قول عكرمة ومجاهد: هذه مكية. أنْ أشارا إلى القصة لا إلى الآية».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٣٦.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٤٠.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٤٠ - ١٤١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢٧٩، وابن جرير ١١/ ١٣٦.
(¬٥) عزاه السيوطي إلى عبد بن حميد.