كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

{اللَّهُمَّ إنْ كانَ هَذا هُوَ الحَقَّ مِن عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أوِ ائْتِنا بِعَذابٍ ألِيمٍ}، يعنى: وجيع؛ أنزل {سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ} [المعارج: ١] إلى آيات منها (¬١). (ز)

تفسير الآية:

{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ}
٣٠٧٠١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم}، قال: هو النضر بن الحارث، يعني: ابن كَلَدَةَ. قال: فأنزل الله - عز وجل -: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع} [المعارج: ١، ٢] (¬٢). (ز)

٣٠٧٠٢ - عن عروة بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير- {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك}، أي: ما جاء به محمد - صلى الله عليه وسلم -. ثم ذَكَر غِرَّةَ (¬٣) قريش واستفتاحهم على أنفسهم: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء}، أي: كما أمطرتها على قوم لوط (¬٤). (ز)
٣٠٧٠٣ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ليث- في قوله: {إن كان هذا هو الحق من عندك} الآية، قال: {سأل سائل بعذاب واقع للكافرين} [المعارج: ١، ٢] (¬٥). (ز)

٣٠٧٠٤ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- قوله: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} الآية، قال: قال ذلك سَفَهَة هذه الأمة وجَهَلَتها، فعاد الله بعائِدَتِه ورحمته على سَفَهَة هذه الأمة وجَهَلَتها (¬٦). (ز)

٣٠٧٠٥ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة-، قال: ثم ذكر غِرَّةَ قريش واستفتاحهم على أنفسهم: {وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك} أي:
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٣.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٠.
(¬٣) يعني اغترارهم بأمرهم، وغفلتهم عن الحق. أ. هـ. من هامش تحقيق العلامة شاكر لتفسير ابن جرير ١٣/ ٥٠٧.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٠.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٤٥.
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٤٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٠.

الصفحة 44