كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

معذبهم وهم يستغفرون}، قال: سألوا العذاب، فقال: لم يكن ليعذبهم وأنت فيهم، ولم يكن ليعذبهم وهم يَدخُلون في الإسلام (¬١). (٧/ ١٠٦)

٣٠٧٣٥ - عن أبي مالك غَزْوان الغِفارِيّ -من طريق حُصَيْن- {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} يعني: أهل مكة، {وما كان الله معذبهم} يعني: مَن بها من المسلمين، {وما لَهُمْ ألّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} يعني: مكة، وفيها الكفار (¬٢). (٧/ ١٠٧)

٣٠٧٣٦ - عن عطية بن سعد العوفي -من طريق فُضَيل- في قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم} يعني: المشركين، حتى يُخرجَك منهم، {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال: يعني: المؤمنين، ثم أعاد المشركين فقال: {وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام} (¬٣). (٧/ ١٠٥)

٣٠٧٣٧ - عن قتادة بن دِعامة -من طريق سعيد- {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}، قال: إنّ القوم لم يكونوا يستغفرون، ولو كانوا يستغفرون ما عُذِّبوا. وكان بعض أهل العلم يقول: هما أمانان أنزلهما الله، فأما أحدهما فمضى؛ نبي الله، وأما الآخر فأبقاه الله رحمة بين أظهركم؛ الاستغفار والتوبة (¬٤). (ز)

٣٠٧٣٨ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- قال الله لرسوله: {وما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وأَنْتَ فِيهِمْ وما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}، يقول: ما كنت أعذبهم وهم يستغفرون، لو استغفَروا وأقَرُّوا بالذنوب لكانوا مؤمنين، وكيف لا أعذبهم وهم لا يستغفرون، وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن محمد وعن المسجد الحرام (¬٥). (٧/ ١٠٥) (ز)

٣٠٧٣٩ - عن محمد بن السائب الكلبي -من طريق مَعْمَر- في قوله: {وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}، يقول: وما كان الله معذبَهم وهو لا يزالُ الرجلُ منهم
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٥٤. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد مختصرًا.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٤٩. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٢ بنحوه. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد بلفظ: وفيهم المؤمنون يَستغفِرون.
(¬٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٢ مختصرًا. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٥٣. وعلَّقه النحاس في ناسخه ص ٤٦٧ مختصرًا.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٢.

الصفحة 50