كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

الحرام} أي: من آمن بالله وعبده، أي: أنت ومن تبعك (¬١). (ز)

٣٠٧٦٣ - قال مقاتل بن سليمان: {وما لَهُمْ ألّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} إذ لم يكن نبي ولا مؤمن بعد ما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة من أهل مكة {وهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ المَسْجِدِ الحَرامِ وما كانُوا أوْلِياءَهُ} يعني: أولياء الله (¬٢). (ز)


{إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (٣٤)}
٣٠٧٦٤ - عن أنس، قال: سُئِل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مَن آلُك؟ فقال: «كلُّ تقيٍّ». وتلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: {إن أولياؤه إلا المتقون} (¬٣). (٧/ ١١٥)

٣٠٧٦٥ - عن عروة بن الزبير -من طريق ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر- في قوله: {وما كانوا أولياءه إن أولياؤه إلا المتقون} الذين يخرجُون منه، ويقيمُون الصلاة عنده. أي: أنت ومَن آمن بك (¬٤) [٢٧٩٥]. (٧/ ١١٣)

٣٠٧٦٦ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {إن أولياؤه إلا المتقون}، قال: مَن كانوا، حيث كانوا (¬٥). (٧/ ١١٣)
---------------
[٢٧٩٥] ذكر ابنُ عطية (٤/ ١٧٩) في عَوْد الضمير من قوله: {أولياؤه} قولين، الأول: أن يعود على البيت، كما أفاده قول عروة بن الزبير. الثاني: أن يعود على الله تعالى. وعلّق عليها بقوله: «كل ذلك جيد».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٥١.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٣ - ١١٤.
(¬٣) أخرجه الطبراني في الأوسط ٣/ ٣٣٨ (٣٣٣٢)، وفي الصغير ١/ ١٩٩ (٣١٨)، والبيهقي في الكبرى ٢/ ٢١٨ (٢٨٧٣) من غير الآية، وابن مردويه -كما في تفسير ابن كثير ٤/ ٥١ - .
وفيه نوح بن أبي مريم، قال البيهقي عنه: «وهذا لا يحل الاحتجاج بمثله». وأورده ابن عدي في الكامل ٨/ ٢٩٣ (١٩٧٥) في ترجمة نوح بن أبي مريم. وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٤٣٨ (٣١٥١): «نوح متروك الحديث». وقال ابن القيم في جلاء الأفهام ص ٢٢٢: «ونوح هذا ونافع لا يَحْتَجُّ بهما أحدٌ من أهل العلم، وقد رُمِيا بالكذب». وقال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٦٩ (١٧٩٤٦): «وفيه نوح بن أبي مريم، وهو ضعيف». وقال المقريزي في إمتاع الأسماع ٥/ ٣٩٨: «الضعف على رواياته بيّن». وقال ابن حجر في فتح الباري ١١/ ١٦١: «سنده واهٍ جِدًّا». وقال الحرضي في بهجة المحافل ١/ ٤: «بسند فيه ضعف». وقال المناوي في التيسير ١/ ١٠: «ضعيف؛ لضعف نوح بن أبي مريم». وقال الألباني في الضعيفة ٣/ ٤٦٨ (١٣٠٤): «ضعيف جدًّا».
(¬٤) أخرجه ابن إسحاق -كما في سيرة ابن هشام ١/ ٦٧٠ - ، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٤.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٤. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 56