{فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا}
٣٣١٧٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {فليضحكُوا قليلًا وليبكوا كثيرًا}، قال: هم المنافقون والكُفّارُ الذين اتَّخَذوا دينَهم هُزُوًا ولَعِبًا، يقول الله تعالى: {فليضحكوا قليلًا} في الدنيا، {وليبكوا كثيرًا} في الآخرة (¬١). (٧/ ٤٧٣)
٣٣١٧٦ - عن عبد الله بن عباس -من طريق إسماعيل بن سميع- في قوله: {فليَضْحكوا قليلًا}، قال: الدنيا قليلٌ، فَلْيَضْحَكُوا فيها ما شاءُوا، فإذا انقَطَعَتِ الدنيا وصاروا إلى الله اسْتَأْنَفُوا بُكاءً لا يَنقَطِعُ أبدًا (¬٢). (٧/ ٤٧٣)
٣٣١٧٧ - عن الربيع بن خُثَيم -من طريق أبي رزين- في قوله: {فليضحكوا قليلا} قال: الدُّنيا، {وليبكوا كثيرا} قال: الآخرة (¬٣). (ز)
٣٣١٧٨ - عن أبي رزين، في قوله: {فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا ولْيَبْكُوا كَثِيرًا} قال: ليضحكوا في الدنيا قليلًا، وليبكوا في النار كثيرًا. وقال في هذه الآية: {وإذًا لا تُمَتَّعُونَ إلّا قَلِيلًا} [الأحزاب: ١٦]، قال: آجالهم. أحد هذين الحديثين رفعه إلى ربيع بن خثيم (¬٤). (ز)
٣٣١٧٩ - عن أبي رزين -من طريق إسماعيل بن سميع- في قوله: {فليضحكوا قليلا وليبكوا كثيرا}، قال: أيام الدنيا قليل، فليضحكوا فيها ما شاءوا، فإذا صاروا إلى الآخرة بكوا بكاءً لا ينقطع، وهو الكثير (¬٥). (٧/ ٤٧٣)
٣٣١٨٠ - عن الحسن البصري -من طريق معمر- {فليضحكوا قليلا}، قال: ليضحكوا قليلًا في الدنيا، {وليبكوا كثيرا} في الآخرة في نار جهنم؛ {جزاء بما كانوا يكسبون} (¬٦). (ز)
٣٣١٨١ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- {فليضحكوا قليلا} أي: في الدنيا، {وليبكوا كثيرا} أي: في النار. ذُكِر لنا: أنّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «والذي نفسي بيده، لو
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٧، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٥ - ١٨٥٦. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٥، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٦.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٠٦.
(¬٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب صفة النار -ضمن موسوعة الإمام ابن أبي الدنيا ٦/ ٤٤٦ (٢١٤) -، وابن جرير ١١/ ٦٠٧، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٨٤، وابن جرير ١١/ ٦٠٦. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٥، ١٨٥٦.