كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

{وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ}
٣٣٢١٧ - قال مقاتل بن سليمان: {وإذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ} يعنى: براءة [٣٠١٨]، فيها {أنْ آمِنُوا بِاللَّهِ} يعني: أن صدِّقوا بالله وبتوحيده {وجاهِدُوا} العدوَّ {مَعَ رَسُولِهِ} (¬١) [٣٠١٩]. (ز)


{اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ (٨٦)}
٣٣٢١٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {أُولُوا الطولِ}، قال: أهلُ الغِنى (¬٢). (٧/ ٤٧٩)

٣٣٢١٩ - عن قتادة بن دعامة، مثل ذلك (¬٣). (ز)

٣٣٢٢٠ - قال مقاتل بن سليمان: {اسْتَأْذَنَكَ} يا محمد {أُولُوا الطَّوْلِ مِنهُمْ} يعني: أهل السَّعَة من المال منهم، يعني: من المنافقين، {وقالُوا ذَرْنا نَكُنْ مَعَ القاعِدِينَ} يعني: مع المتخَلِّفين عن الغَزْوِ، منهم جَدُّ بن قيس، ومُعَتِّب بن قُشَيْر (¬٤). (ز)

٣٣٢٢١ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله وجاهدوا مع رسوله استأذنك أولو الطول منهم}: كان منهم عبد الله بن أُبَيٍّ، والجَدُّ بن قَيْس، فنعى اللهُ ذلك عليهم (¬٥). (ز)
---------------
[٣٠١٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٣٨٠) أنّ البعض قال بأنّ السورة المشار إليها هي براءة. ثم قال: «ويحتمل أن يكون إلى كل سورة فيها الأمرُ بالإيمان، والجهادِ مع الرسول».
[٣٠١٩] قال ابنُ عطية (٤/ ٣٨٠): «و {أنْ} في قوله: {أنْ آمِنُوا} يحتمل أن تكون مفسرة بمعنى: أي، فهي على هذا لا موضع لها، ويحتمل أن يكون التقدير: بأن، فهي في موضع نصب».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٨٨.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦١٦، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٨ من طريق الضحاك. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وابن مردويه.
(¬٣) علَّقه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٨.
(¬٤) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٨٨.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦١٦، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٩.

الصفحة 571