كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٣٣٢٣ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {وأجدَر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله}، قال: هم أقَلُّ عِلمًا بالسُّنَن (¬١) [٣٠٣٠]. (٧/ ٤٩٠)

٣٣٣٢٤ - قال مقاتل بن سليمان: {الأَعْرابُ أشَدُّ كُفْرًا ونِفاقًا وأَجْدَرُ ألّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ} يعني: سُنَن ما أنزل اللهُ على رسوله في كتابه. يقول: هُم أقَلُّ فَهْمًا بالسُّنَنِ مِن غيرهم، {واللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} (¬٢). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٣٣٣٢٥ - عن عبد الله بن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: «مَن سَكَن البادية جَفا، ومَن اتَّبَع الصيدَ غَفِل، ومَن أتى السلطان افْتُتِن» (¬٣). (٧/ ٤٩١)

٣٣٣٢٦ - عن إبراهيم، قال: جلس أعرابيٌّ إلى زيد بن صُوحان وهو يُحَدِّث أصحابه، وكانت يدُه قد أُصِيبَت يوم نهاوند، فقال: واللهِ، إنّ حديثك لَيُعْجِبُني، وإنّ يدَك لَتُرِيبُنِي. فقال زيد: وما يَرِيبُك مِن يدي، إنّها الشمال؟ فقال الأعرابي: واللهِ، ما أدري اليمينَ يقطعون أم الشمالَ؟ فقال زيد بن صوحان: صدق الله: {الأَعْرابُ أشَدُّ كُفْرًا ونِفاقًا وأَجْدَرُ ألّا يَعْلَمُوا حُدُودَ ما أنْزَلَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ} (¬٤). (ز)

٣٣٣٢٧ - عن محمد بن سيرين، قال: إذا تلا أحدُكم هذه الآية: {الأعراب أشد
---------------
[٣٠٣٠] لم يذكر ابنُ جرير (١١/ ٦٣٢) غير قول قتادة.
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٣٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٦. وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٢٢٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩١.
(¬٣) أخرجه أحمد ٥/ ٣٦١ (٣٣٦٢)، وأبو داود ٤/ ٤٨٠ - ٤٨١ (٢٨٥٩)، والترمذي ٤/ ٣٠٩ - ٣١٠ (٢٤٠٦)، والنسائي ٧/ ١٩٥ (٤٣٠٩).
قال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب من حديث ابن عباس، لا نعرفه إلا من حديث الثوري». وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية ٣/ ٣٥٠: «إسناده جيد». وقال العيني في عمدة القاري ٢١/ ٩٢ بعد نقله لتحسين الترمذي: «وأعلَّه الكرابيسي بأبي موسى أحد رواته، وقال: حديثه ليس بالقائم». وقال المناوي في التيسير ٢/ ٤٠٧: «رواه الطبراني، عن ابن عباس، وإسناده حسن». وقال في موضع آخر ٢/ ٤٢٣: «رواه أحمد عن ابن عباس، قال الترمذي: حسن. ونُوزِع بأنّ فيه مجهلًا». وقال الرباعي في فتح الغفار مُعَلِّقًا على كلام الترمذي ٤/ ٢١٤٢ (٦٢٧٢): «وكفى بالثوري في الثقة والحفظ والأمانة والإتقان، ورجاله من فوق رجال الصحيح، فإنّه رواه الثوري عن إسرائيل بن موسى، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس».
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٣٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٦.

الصفحة 592