تفسير الآية:
٣٣٣٢٩ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا} يعني بالمغْرَم: أنّه لا يرجو له ثوابًا عِند الله ولا مُجازاة، وإنّما يُعْطِي ما يُعْطِي مِن صدقات مالِه كَرْهًا، {ويتربص بكم الدوائر}: الهَلَكات (¬٣). (٧/ ٤٩٢)
٣٣٣٣٠ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا} الآية: يَعُدُّ ما يُنفِق في سبيل الله غرامةً يَغرمها، ويَتَرَبَّص بمحمد - صلى الله عليه وسلم - الهلاكَ (¬٤). (٧/ ٤٩٢)
٣٣٣٣١ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِنَ الأَعْرابِ مَن يَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ} في سبيل الله {مَغْرَمًا} لا يَحْتَسِبُها، كأنّ نفقتَه غُرْمٌ يغرمها، {ويَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوائِرَ} يعني: يتربص بمحمد الموت، يقول: يموت فنستريح منه، ولا نعطيه أموالنا. ثم قال: {عَلَيْهِمْ} بمقالتهم {دائِرَةُ السَّوْءِ واللَّهُ سَمِيعٌ} لِمَقالَتهم، {عَلِيمٌ} بها (¬٥). (ز)
٣٣٣٣٢ - قال محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ويتربص بكم الدوائر} أي: مِن صدقة، أو نفقة في سبيل الله {عليهم دائرة السوء}، {سميع عليم} أي: سميع ما يقولون، عليم بما يُخفون (¬٦). (ز)
٣٣٣٣٣ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ومن الأعراب من يتخذ ما ينفق مَغرَمًا}، قال: هؤلاء المنافقون مِن الأعراب الذين إنّما يُنفِقون
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩١.
(¬٣) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧.
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩١.
(¬٦) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٧.