كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

أخْرَجَ لِعِبادِهِ} [الأعراف: ٣٢]، فأُمِروا بالثياب (¬١). (ز)

٣٠٧٨١ - عن عبد الله بن عمر -من طريق عطية العوفي- في قوله: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية}، قال: المُكاء: الصفير. والتصدية: التصفيق. وقال قُرَّةُ: وحكى لنا عطية العوفي فِعْلَ عبد الله بن عمر، فصَفَّر، وأمال خَدَّه، وصَفَّق بيديه (¬٢). (٧/ ١١٧) (ز)

٣٠٧٨٢ - عن نُبَيْطِ بن شَرِيطٍ الأشجَعِيِّ =

٣٠٧٨٣ - وأبي رجاء العطاردي: المكاء: الصفير (¬٣). (ز)

٣٠٧٨٤ - عن ابن أبْزى، قال: التصدية: التصفيق (¬٤). (ز)

٣٠٧٨٥ - عن حُجْرِ بنِ عَنبَسٍ -من طريق موسى بن قيس- {إلا مكاء وتصدية}، قال: المكاء: التصفير. والتصدية: التصفيق (¬٥). (ز)

٣٠٧٨٦ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف -من طريق بكر بن مضر، عن جعفر بن ربيعة- يقول في قول الله: {وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية}، قال بكر: فجمع لي جعفر كَفَّيه، ثم نفخ فيهما صفيرًا، كما قال له أبو سلمة (¬٦). (ز)

٣٠٧٨٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق طلحة بن عمرو- في قوله: {إلا مكاء}، قال: كانوا يُشَبِّكون أصابعَهم ويُصَفِّرون فيهنَّ. قال: وأراني سعيد بن جبير المكان الذي كانوا يَمُكُّون فيه نحوَ أبي قُبَيْس، {وتصدية} قال: صدُّهم الناس (¬٧) [٢٧٩٦]. (٧/ ١١٨)
---------------
[٢٧٩٦] انتقد ابن جرير (١١/ ١٦٧) مستندًا إلى لغة العرب قولَ سعيد بن جبير قائلًا: «وقد قيل في التصدية: إنها الصَّد عن بيت الله الحرام. وذلك قولٌ لا وجْه له؛ لأن التصدية مصدر من قول القائل: صدَّيْتُ تصدِيَة. وأما الصَّد فلا يقال منه: صدَّيْت، إنما يقال منه: صدَدْتُ، فإن شدَّدتَ منها الدال على معنى تكرير الفعل، قيل: صدَّدْتُ تصديةً». ثمَّ ذَكَر له وجْهًا يمكن أن يُحمَل عليه، فقال: «إلا أن يكون صاحب هذا القول وجَّه التصدية إلى أنه من صدَدْتُ، ثم قُلِبت إحدى دالَيْه ياء، كما يقال: تظنَّيْتُ من ظَنَنْتُ، وكما قال الراجز: تَقَضِّيَ البازي إذا البازي كَسَرْ. يعني: تقضُّضَ البازي، فقلب إحدى ضاديه ياءً، فيكون ذلك وجهًا يوجَّه إليه».
وذكر ابنُ عطية (٤/ ١٨٣) ثلاثة معانٍ للتصدية، هي: التصفيق، والضجيج والصياح، والصد والمنع، ثم بيَّن بأنّ «التصدية يمكن أن تكون من صَدّى يُصَدِّي إذا صوَّت، والصدى: الصوت»، واستشهد ببيت من الشعر. ثم وجَّه هذه المعاني قائلًا: «فيلتئم -على هذا الاشتقاق- قولُ من قال: هو التصفيق، وقول من قال: الضجيج، ولا يلتئم عليه قول من قال: هو الصدُّ والمنع»، إلا أنه التمس له وجْهًا يمكن أن يُحمَل عليه، فقال: «إلا أن يُجعَل التصويت إنما يقصد به المنع، ففسَّر اللفظ بالمقصود لا بما يخصه من معناه ... أو أن تكون التصدية من صد يصُدّ فعلى هذا الاشتقاق يلتئم قول من قال التصدية الصدُّ عن البيت والمنع».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٤.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٥. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه دون آخره.
(¬٣) علَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٥.
(¬٤) علَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٦.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٢. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٥.
(¬٦) أخرجه عبد الله بن وهب في الجامع - تفسير القرآن ٢/ ١١٢ - ١١٣ (٢٢١)، وابن جرير ١١/ ١٦٣.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٦٥، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٦. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.

الصفحة 60