كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٣٣٨٥ - عن أنس: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثم يتجلى لهم الرب تبارك وتعالى فيقول: سلوني أعطكم، قال: فيسألونه الرضا، فيقول: رضاي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني أعطكم قال: فيسألونه الرضا، قال: فيشهدهم أنه قد رضي عنهم» (¬١) (ز)


{وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ}
٣٣٣٨٦ - عن عكرمة مولى ابن عباس، في قوله: {وممن حولكم من الأعراب}، قال: جُهَينة، ومُزَينة، وأشجَع، وأسْلم، وغِفار (¬٢). (٧/ ٥٠٣)

٣٣٣٨٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ومِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرابِ مُنافِقُونَ}، يعني: جهينة، ومزينة، وأسلم، وغفار، وأشجع، كانت منازلُهم حولَ المدينة وهم منافقون (¬٣). (ز)

{وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ}
٣٣٣٨٨ - قال مقاتل بن سليمان: ثم قال: {ومِن أهْلِ المَدِينَةِ} منافقون {مَرَدُوا عَلى النِّفاقِ} يعني: حَذَقُوا (¬٤)، منهم عبد الله بن أُبَيٍّ، وجَدُّ بن قَيس، والجُلاس، ومُعَتِّب بن قُشَيْر، ووَحْوَح بنِ الأسْلتِ، وأبو عامر بن النعمان الرّاهِب الذي سمّاه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: الفاسق، وهو أبو حنظلة غسيل الملائكة (¬٥). (ز)

٣٣٣٨٩ - عن عبد الملك ابن جُرَيْج، في قوله: {مَرَدُوا على النفاق}، قال: ماتوا عليه؛ عبد الله بن أُبيٍّ، وأبو عامر الرّاهب، والجَدُّ بن قيس (¬٦). (٧/ ٥٠٣)

٣٣٣٩٠ - عن محمد بن إسحاق -من طريق سلمة- {ومن أهل المدينة مردوا على النفاق}، أي: لَجُّوا فيه، وأَبَوْا غيرَه (¬٧). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٤٧٧ (٥٥١٧)، والطبراني في الأوسط ٢/ ٣١٤ - ٣١٥ (٢٠٨٤) كلاهما مطولًا، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٩ (١٠٣٠٧) واللفظ له.
قال الطبراني: «لم يَروِه عن أبي عمران إلا عبد السلام، تفرَّد به خالد». وقال المنذري في الترغيب والترهيب ١/ ٣٣٥: «إسناده جيد». وقال الهيثمي في المجمع ٢/ ٣٧١: «رواه الطبراني في الأوسط، ورجاله ثقات».
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩٢ - ١٩٣.
(¬٤) الحِذْق والحَذاقة: المهارة في كل عمل. لسان العرب (حذق).
(¬٥) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩٢ - ١٩٣.
(¬٦) عزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٤٣، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٦٩.

الصفحة 603