كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٣٤٢٠ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {ثم يردون إلى عذاب عظيم}: النار (¬١). (٧/ ٥٠٥)

آثار متعلقة بالآية:
٣٣٤٢١ - عن أبي مسعود الأنصاري، قال: لقد خَطَبَنا النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - خُطبةً ما شهِدتُ مثلها قطُّ، فقال: «أيُّها الناسُ، إنّ منكم مُنافقين، فمَن سَمَّيتُه فليَقُم، قُم يا فلانُ، قم يا فلانُ». حتى قام سِتَّة وثلاثون رجلًا، ثم قال: «إنّ منكم، وإنّ منكم، وإنّ منكم، فسَلُوا الله العافيةَ». فلَقِي عمر رجلًا كان بينه وبينه إخاء، فقال: ما شأنك؟ فقال: إنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطبنا، فقال كذا وكذا، فقال عمر: أبْعَدَك اللهُ سائرَ اليوم (¬٢). (٧/ ٥٠٥)

٣٣٤٢٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد-: ذُكِر لنا: أنّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وسلم - أسَرَّ إلى حذيفة باثني عشر رجلًا مِن المنافقين، فقال: «سِتَّةٌ منهم تَكْفِيكَهُم الدُّبَيلَةُ (¬٣)؛ سِراج مِن نار جهنم يَأْخُذ في كَتِف أحدِهم حتى يُفضِي إلى صدره، وسِتَّة يموتون موتًا». ذُكِر لنا: أنّ عمر بن الخطاب كان إذا مات رجلٌ يرى أنّه منهم نظر إلى حذيفة، فإن صلّى عليه صلّى عليه، وإلّا تركه. وذُكِر لنا: أنّ عمر قال لحذيفة: أنشدك بالله أمِنهُم أنا؟ قال: لا، واللهِ، ولا أُؤَمِّن منها أحدًا بعدك (¬٤). (ز)


{وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (١٠٢)}
نزول الآية:
٣٣٤٢٣ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملًا صالحًا وآخر سيئًا}، قال: كانوا عشرة رهطٍ تَخَلَّفوا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٤٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٧١. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه أحمد ٣٧/ ٣٦ (٢٢٣٤٨).
قال الهيثمي في المجمع ١/ ١١٢ (٤٢٩): «رواه أحمد، والطبراني في الكبير، وفيه عياض بن عياض عن أبيه، ولم أرَ من ترجمهما». وقال البوصيري في إتحاف الخيرة ٨/ ٨٧ (٧٥٤١): «رواه عبد بن حميد، وأحمد بن حنبل، واللفظ له، ورواته ثقات».
(¬٣) الدُّبَيْلَة: هي خُراج ودُمَّلٌ كبير تظهر في الجوف فتقتل صاحبها غالبا. النهاية (دبل).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٤٦ - ٦٤٧ مرسلًا.

الصفحة 609