كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

هلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، وكعب بن مالك، من الأوس والخزرج (¬١). (ز)

٣٣٥٠١ - عن الضَّحّاك بن مُزاحِم -من طريق عبيد- قال في قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله}: هم الثلاثة الذين خُلِّفوا عن التوبة -يريد: غير أبي لبابة، وأصحابه- ولم يُنزِل اللهُ عذرَهم، فضاقت عليهم الأرض بما رَحُبَت، وكان أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيهم فرقتين؛ فرقة تقول: هلكوا حين لم يُنزِل اللهُ فيهم ما أنزل في أبي لبابة وأصحابه. وتقول فرقةٌ أخرى: عسى الله أن يعفو عنهم. وكانوا مُرْجَئِين لأمر الله، ثم أنزل الله رحمته ومغفرته، فقال: {لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} الآية [التوبة: ١١٧]. وأنزل الله: {وعلى الثلاثة الذين خلفوا} الآية [التوبة: ١١٨] (¬٢). (ز)

٣٣٥٠٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس -من طريق أيوب- في قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: هم الثلاثة الذين خُلِّفوا (¬٣). (٧/ ٥٢٢)

٣٣٥٠٣ - عن محمد بن كعب القُرَظِيِّ: أنّ أبا لُبابة أشار إلى بني قُرَيْظَة بأُصبُعِه أنّه الذبح، فقال: خُنتُ اللهَ ورسولَه. فنزلت: {لا تخونوا الله والرسول} [الأنفال: ٢٧]. ونزلت: {وآخرون مرجون لأمر الله}. فكان مِمَّن تاب اللهُ عليه (¬٤). (٧/ ٥٢٢)

٣٣٥٠٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- قوله: {وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: كُنّا نُحَدِّث أنّهم الثلاثةُ الذين خُلِّفوا؛ كعب بن مالك، وهلال بن أُمَيَّة، ومُرارة بن الربيع، رهطٌ مِن الأنصار (¬٥). (ز)

٣٣٥٠٥ - عن قتادة بن دعامة -من طريق مَعْمَر- في قوله تعالى: {وآخرون مرجون لأمر الله}، قال: هم الثلاثة الذين تَخَلَّفوا (¬٦) [٣٠٤٨]. (ز)
---------------
[٣٠٤٨] ذكر ابنُ عطية (٤/ ٤٠٣) قولَ مَن قال: المراد بالآية: الثلاثة الذين خُلِّفوا. كما في قول قتادة وغيره. ثم ذكر قولًا آخر: أنّها نزلت في غيرهم من المنافقين الذين كانوا مُعَرَّضين للتوبة مع بنائهم مسجد الضرار. لم ينسبه إلى أحد، ثم علّق عليه بقوله: «وعلى هذا يكون {والذين اتخذوا} بإسقاط واو العطف بدلًا من {وءاخَرُونَ}، أو خبر ابتداء تقديرهم: هم الذين، فالآية على هذا فيها ترجٍّ لهم واستدعاءٌ إلى الإيمان والتوبة».
_________
(¬١) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٧١.
(¬٢) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٧١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٧٠. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٥) أخرجه ابن جرير ١١/ ٦٧١.
(¬٦) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٢٨٧، وابن جرير ١١/ ٦٧٢.

الصفحة 630