كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٠٨٠٦ - قال مقاتل بن سليمان: فقتلهم الله ببدر هؤلاء الأربعة، ولهم يقول الله ولبقية بني عبد الدار: {فَذُوقُوا العَذابَ} يعني: القتل ببدر {بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} بتوحيد الله - عز وجل - (¬١). (ز)


{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (٣٦)}
نزول الآية، وتفسيرها
٣٠٨٠٧ - عن عبد الله بن عباس، في قوله: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله}، قال: نزلت في أبي سفيان بن حرب (¬٢). (٧/ ١١٩)

٣٠٨٠٨ - عن ابن أبْزى -من طريق جعفر- {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله}، قال: نزلت في أبي سفيان، استأجر يوم أحد ألفين ليقاتل بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى من اسْتَجاشَ (¬٣) من العرب (¬٤). (ز)

٣٠٨٠٩ - عن سعيد بن جبير -من طريق جعفر- في قوله: {إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله} الآية، قال: نزلت في أبي سفيان ابن حرب؛ استأجَر يوم أُحُدٍ ألفين من الأَحابِيشِ (¬٥) من بني كِنانة يُقاتِل بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوى من اسْتَجاشَ مِن العرب، فأنزَل الله فيه هذه الآية، وهم الذين قال فيهم كعب بن مالك:
وجِئْنا إلى مَوْجٍ من البحرِ وسْطَه ... أحابيشُ منهم حاسِرٌ ومُقَنَّعُ
ثلاثةُ آلافٍ ونحنُ نَصِيَّةٌ (¬٦) ... ثلاثُ مئينٍ إن كثُرَن فأربَعُ (¬٧). (٧/ ١٢٠)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٤.
(¬٢) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٣) أي: طلب منهم الجيوش. النهاية (جيش).
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٧١.
(¬٥) الأحابيش: أحياء من القارة انضموا إلى بني ليث في محاربتهم قريشًا. والتحبش: التجمع. وقيل: حالفوا قريشًا تحت جبل يسمى حبيشًا فسموا بذلك. النهاية ١/ ٣٣٠.
(¬٦) النَّصيَّة من القوم: خيارهم وأشرافهم. اللسان (نصى).
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٧٠ - ١٧١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٧، وابن عساكر ٢٣/ ٤٣٨. وعزاه السيوطي إلى ابن سعد، وعبد بن حميد، وأبي الشيخ.

الصفحة 64