كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

هذه الآية، وحلف مُجَمِّع: ما أردنا ببناء المسجد إلا الخير. فأنزل الله - عز وجل - في مجمع: {ولَيَحْلِفُنَّ إنْ أرَدْنا إلّا الحُسْنى واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} ... ثم إنّ مجمع بن حارثة حسن إسلامه، فبعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفة يُعَلِّمُهم القرآن، وهو علم عبد الله بن مسعود، لَقَّنه القرآن (¬١). (ز)

{وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (١٠٧)}
٣٣٥٤٧ - عن إسماعيل السُّدِّيّ -من طريق أسباط- في قوله: {ولَيَحلِفُنَّ إن أردنا إلا الحسنى}: فحلَفوا ما أرداوا به إلا الخير (¬٢). (٧/ ٥٢٦)

٣٣٥٤٨ - قال مقاتل بن سليمان: وحلف مُجَمِّعٌ: ما أردنا ببناء المسجد إلا الخير. فأنزل الله - عز وجل - في مُجَمِّع: {ولَيَحْلِفُنَّ إنْ أرَدْنا إلّا الحُسْنى واللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكاذِبُونَ} فيما يحلفون (¬٣). (ز)

٣٣٥٤٩ - قال? يحيى بن سلّام: ? {تت} وبَلَغَنا: أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعا المنافقين الذين بنوا ذلك المسجد، فقال: «ما حملكم على بناء هذا المسجد؟». فحلفوا بالله: إن أردنا إلا الحسنى، {والله يشهد إنهم لكاذبون} (¬٤). (ز)


{لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ}
نزول الآية:
٣٣٥٥٠ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- قال: فلمّا فرغوا مِن مسجدهم أتَوُا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: قد فرغنا مِن بناء مسجدِنا، فنُحِبُّ أن تصلي فيه، وتدعو بالبركة. فأنزل الله: {لا تَقُمْ فِيهِ أبَدًا} (¬٥). (ز)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩٥ - ١٩٦.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٨١.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١٩٥ - ١٩٦.
(¬٤) أورده ابن أبي زمنين في تفسيره ٢/ ٢٣٢.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٨١.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.

الصفحة 640