٣٣٨٠١ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- {فلما تبين له أنه عدو لله}، يقول: لَمّا مات على كُفْرِه (¬٢).
(٧/ ٥٥٩)
٣٣٨٠٢ - عن عُبيد بن عُمير -من طريق منصور- قال: إنّكم مجموعون يوم القيامة في صَعِيد واحد، يُسْمِعُكم الداعي، ويَنْفُذُكم البصرُ، قال: فتَزْفُرُ جهنَّمُ زفرةً، لا يبقى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نبيٌّ مُرْسَل إلا وقع لركبتيه، تَرْعَدُ (¬٣) فَرائِصُه (¬٤). قال: فحسبته يقول: نفسي نفسي. قال: ويُضْرَبُ الصِّراط على جسر جهنم كحدِّ السيف، دَحْضٌ مَزَلَّةٌ، وفي جانبيه ملائكة معهم خَطاطِيفٌ كَشَوْكِ السَّعْدان. قال: فيمضون كالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاوِيد الرِّكاب، وكأجاويد الرِّجال، والملائكة يقولون: ربِّ، سلِّم سلِّم. فناجٍ سالِم، ومَخْدُوش ناجٍ، ومَكْدُوس في النار، يقول إبراهيم لأبيه: إنِّي كنت آمُرُك في الدنيا فتعصيني، ولستُ تاركَك اليوم، فخُذْ بِحَقْوِي (¬٥). فيأخذ بِضَبْعَيْه (¬٦)، فيُمْسَخُ ضَبُعًا، فإذا رآه قد مُسِخ تبرَّأ منه (¬٧). (ز)
٣٣٨٠٣ - عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الملك بن أبي سليمان- يقول: إنّ إبراهيم يقول يوم القيامة: ربِّ، والدي، ربِّ، والدي. فإذا كان الثالثة أخَذَ بيده، فيلتفت إليه وهو ضِبْعان (¬٨)، فيَتَبَرَّأ منه (¬٩). (ز)
٣٣٨٠٤ - عن مجاهد بن جبر -من طريق الحكم- في قوله: {فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه}، قال: لَمّا مات (¬١٠). (ز)
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٠، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٤ - ١٨٩٥، والنحاس في ناسخه ٢/ ٤٩٠، والضياء في المختارة ١٠/ ٣٩٧ (٤٢٠). وعزاه السيوطي إلى الفريابي، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وأبي بكر الشافعي في فوائده.
(¬٢) أخرجه عبد الرزاق (٩٩٣٧).
(¬٣) أي: ترجف وتضْطربُ من الخوف. النهاية (رعد).
(¬٤) الفريصة: لحمة بين الجنب والكتف. مختار الصحاح (فرص).
(¬٥) الحقو: معقد الإزار. النهاية (حقا).
(¬٦) الضَّبْع: ما بين الإبط إلى نصف العضد من أعلاه. لسان العرب (ضبع).
(¬٧) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٣.
(¬٨) ضبعان: الذكر من الضباع. لسان العرب (ضبع).
(¬٩) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٣٢.
(¬١٠) أخرجه سعيد بن منصور في سننه (ت: سعد آل حميد) ٥/ ٢٧٩ (١٠٣٨)، وابن جرير ١٢/ ٣٠. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٥.