حتى يبين لهم ما يتقون}، قال: نزلت حين أخذوا الفداء مِن المشركين يوم الأُسارى. قال: لم يكن لكم أن تأخذوه حتى يُؤْذَن لكم، ولكن ما كان الله لِيُعَذِّب قومًا بذنب أذنبوه {حتى يبين لهم ما يتقون}. قال: حتى ينهاهم قبل ذلك (¬١). (٧/ ٥٦٥)
٣٣٨٧٢ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نَجِيح- في قوله: {وما كان الله ليضل قومًا بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}، قال: بيان الله للمؤمنين في الاستغفار للمشركين (¬٢) خاصة، وفى بيانه طاعته ومعصيته عامَّة، ما فعلوا أو تركوا (¬٣). (٧/ ٥٦٤)
٣٣٨٧٣ - قال الضحاك بن مزاحم: ما كان الله لِيُعَذِّب قومًا حتى يبين لهم ما يأتون وما يَذَرُون (¬٤). (ز)
٣٣٨٧٤ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {حتى يبين لهم ما يتقون}، قال: ما يَأْتُونه، وما يَنتَهون عنه (¬٥). (٧/ ٥٦٥)
٣٣٨٧٥ - قال محمد بن السائب الكلبي: {وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم}، يعني: ما كان الله لِيُبْطِل عملَ قومٍ قد عَمِلوا بالمنسوخ حتى يَتَبَيَّن لهم الناسخ، {إن الله بكل شيء عليم} (¬٦). (ز)
٣٣٨٧٦ - قال مقاتل بن سليمان: {وما كانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إذْ هَداهُمْ حَتّى يُبَيِّنَ لَهُمْ ما يَتَّقُونَ}: المعاصي. يقول: ما كان الله لِيَتْرُك قومًا حتى يُبَيِّن لهم ما يَتَّقُون حين رجعوا مِن الغيبة، وما يَتَّقُون من المعاصي، {إنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} مِن أمرهم؛ ينسخ ما يشاء مِن القرآن فيجعله منسوخًا، ويُقِرُّ ما يشاء فلا ينسخه (¬٧). (ز)
آثار متعلقة بالآية:
٣٣٨٧٧ - عن يحيى بن عقيل، قال: دفع إلى يحيى بن يَعْمر كتابًا، قال: هذه
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى ابن مردويه.
(¬٢) أي: في ترك الاستغفار لهم. ينظر: تفسير ابن جرير ١٢/ ٤٢، وتفسير البغوي ٤/ ١٠٣.
(¬٣) تفسير مجاهد ص ٣٧٧، وأخرجه ابن جرير ١٢/ ٤٧ - ٤٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٧. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وابن المنذر.
(¬٤) تفسير البغوي ٤/ ١٠٣.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٨٩٧ وقد سقط اسم قتادة منه. وعزاه السيوطي إليه.
(¬٦) تفسير البغوي ٤/ ١٠٣.
(¬٧) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٠.