كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٠٨٣٥ - قال مقاتل بن سليمان: {لِيَمِيزَ اللَّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ}، يعني: يَمِيز الكافرَ من المؤمن (¬١). (ز)

٣٠٨٣٦ - قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يعني: الإنفاقَ الطَّيِّبَ في سبيل الله من الإنفاق الخبيث في سبيل الشيطان، فجعل نفقاتهم في قَعْر جهنم، ثم يقال لهم: الحَقُوا بها (¬٢). (ز)


{وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (٣٧)}
٣٠٨٣٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ويَجْعَلَ} في الآخرة {الخَبِيثَ} أنفسهم {بَعْضَهُ عَلى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ} يعني: المُطْعِمِين في غزوة بدر؛ أبا جهل، والحارث ابنا هشام، وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، ومُنَبِّه ونُبَيْه ابنا الحجاج، وأبا البَخْتَرِيِّ بن هشام، والنضر بن الحارث، و [حكيم] بن حزام، وأُبَيَّ بن خلف، وزَمْعَة بن الأسود، والحارث بن عامر بن نوفل، كلهم من قريش (¬٣). (ز)

٣٠٨٣٨ - عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم -من طريق ابن وهب- في قوله: {فيركمه جميعا}، قال: يجمَعُه جميعًا (¬٤) [٢٨٠٣]. (٧/ ١٢١)

٣٠٨٣٩ - عن مقاتل بن حيّان -من طريق بُكَيْر بن معروف- في قوله: {أولئك هم الخاسرون}: في الآخرة، يقول: هم أهل النار (¬٥). (ز)
---------------
[٢٨٠٣] ذكر ابن عطية (٤/ ١٨٩) عن أبي عليٍّ في قوله: {يركمه} أن معناه: «يلقي». ثم علّق عليه قائلا: «و {أولئك هم الخاسرون} على هذا التأويل يراد المنافقون من الكفار، ولفظة الخسارة تليق بهم من جهة المال وبغير ذلك من الجهات».
_________
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٥.
(¬٢) تفسير الثعلبي ٤/ ٣٥٥.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ١١٥.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٧٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٩.
(¬٥) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٩٩.

الصفحة 70