كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

وأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ} [الحجرات: ١٥] (¬١). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٣٣٩٤٦ - عن أبي بكر الصديق، سمعتُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: «عليكم بالصِّدق؛ فإنّه يهدي إلى البِرِّ، وهما في الجنة، وإيّاكم والكَذِبَ؛ فإنّه يَهْدي إلى الفجور، وهما في النار، ولا يزال الرجل يصدق حتى يُكتَبَ عند الله صِدِّيقًا، ولا يزال يكذب حتى يُكتب عند الله كذّابًا» (¬٢). (٧/ ٥٨٣)

٣٣٩٤٧ - عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عليكم بالصِّدق؛ فإنّ الصِّدقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنّ البِرَّ يهدي إلى الجنَّة، وإنّ الرجل لَيَصْدُق حتى يُكْتَب عِند الله صِدِّيقًا. وإيّاكم والكَذِبَ؛ فإنّ الكذب يَهْدِي إلى الفجور، وإنّ الفجور يَهْدِي إلى النار، وإنّ الرجل لَيكذب حتى يُكتب عند الله كذّابًا» (¬٣). (٧/ ٥٨٣)

٣٣٩٤٨ - عن مالك الجُشَمِيِّ، أنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: «أرأيتَ لو كان لك عبدان؛ أحدُهما يخونُك ويكذبُك حديثًا، والآخر لا يخونُك ويصدُقُك حديثًا؛ أيُّهما أحبُّ إليك؟». قال: قلتُ: الذي لا يخونني، ويصدقني حديثًا. قال: «كذلك أنتم عند ربِّكم - عز وجل -» (¬٤). (٧/ ٥٨٤)

٣٣٩٤٩ - عن الحسن بن علي: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «دَع ما يَرِيبُك إلى ما لا يَرِيبُك؛ فإنّ الصِّدق طُمَأْنِينَة، وإنّ الكَذِب رِيبَة» (¬٥). (٧/ ٥٨٨)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٢.
(¬٢) أخرجه ابن عدي في الكامل ١/ ١٠١، والبيهقي في الشعب ٦/ ٤٣٧ (٤٤٤٩) كلاهما بنحوه.
قال ابن عدي: «وهذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد بهذا الإسناد مرفوعًا غريب، لا أعلم يرويه غير عمرو بن ثابت عن إسماعيل، مع زيادة الألفاظ التي في متنه». وقال ابن القيسراني في ذخيرة الحفاظ ٣/ ١٥٩٧ (٣٥٤٥): «رواه عمرو بن ثابت عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن أبي بكر الصديق. وهذا لم يروه عن إسماعيل بهذا الإسناد مرفوعًا غير عمرو بن ثابت، مع زيادة الألفاظ التي في متنه. وعمرو متروك الحديث».
(¬٣) أخرجه البخاري ٨/ ٢٥ (٦٠٩٤)، ومسلم ٤/ ٢٠١٣ (٢٦٠٧)، والبغوي في تفسيره ٢/ ٦٦.
(¬٤) أخرجه أحمد ٢٨/ ٤٦٤ - ٤٦٥ (١٧٢٢٨)، والبيهقي في الشعب ٦/ ٣٨٥ (٤٣٧٩) واللفظ له.
قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٢٣٢ (١٧٧١٩): «رواه الطبراني». وحكم عليها في الموضع الثاني ١٠/ ٢٣٢ (١٧٧٢٠) بقوله: «ورجال الرواية الأولى ثقات».
(¬٥) أخرجه أحمد ٣/ ٢٤٨ - ٢٤٩ (١٧٢٣)، ٣/ ٢٥٢ (١٧٢٧)، والترمذي ٤/ ٤٩٠ - ٤٩١ (٢٦٨٧)، والنسائي ٨/ ٣٢٧ (٥٧١١)، وابن خزيمة ٤/ ١٠٣ (٢٣٤٨)، وابن حبان ٢/ ٤٩٨ - ٤٩٩ (٧٢٢)، والحاكم ٢/ ١٥ (٢١٦٩)، ٢/ ١٦ (٢١٧٠)، ٤/ ١١٠ (٧٠٤٦).
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح». وقال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وقد رُوِي بلفظ آخر». وفي الموضع الثاني قال: «شاهِدُه حديثُ أبي أمامة الباهلي». وفي الموضع الثالث قال الذهبي في التلخيص: «سنده قوي». وقال المناوي في التيسير ٢/ ٧ عن رواية أحمد والترمذي وابن حبان: «إسناد قوي». وقال الألباني في الإرواء ١/ ٤٤ (١٢): «صحيح».وقد أورد السيوطي عقب الآية ٧/ ٥٨٣ - ٥٩١ آثارًا أخرى عديدةً عن فضل الصدق والتحذير من الكذب.

الصفحة 718