كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٣٩٧٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً} في سبيل الله {صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً} يعني: قليلًا ولا كثيرًا (¬١). (ز)


{وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١)}
٣٣٩٧٥ - عن رجاء بن حَيْوَة =

٣٣٩٧٦ - ومكحول الشامي -من طريق أبي بكر بن أبي مريم-: أنّهما كانا يكرهان التَّلْثِيم مِن الغُبار في سبيل الله (¬٢). (٧/ ٥٩٣)

٣٣٩٧٧ - قال مقاتل بن سليمان: {ولا يَقْطَعُونَ وادِيًا} مِن الأودية مُقْبِلين ومُدْبِرين {إلّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أحْسَنَ ما} يعني: الذي {كانُوا يَعْمَلُونَ} (¬٣). (ز)


{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (١٢٢)}
نزول الآية وتفسيرها
٣٣٩٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق علي- في قوله: {وما كان المؤمنون لينفروا كافة} الآية، قال: ليست هذه الآية في الجهاد، ولكن لَمّا دعا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على مُضَرَ بالسنين أجْدَبَتْ بلادهم، فكانت القبيلة منهم تُقْبِلُ بأسرِها حتى يَحِلُّوا بالمدينة من الجَهَد، ويَعْتَلُّوا بالإسلام وهم كاذبون، فضَيَّقوا على أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأجهدوهم؛ فأنزل الله تعالى يُخبِرُ رسوله - صلى الله عليه وسلم - أنّهم ليسوا بمؤمنين، فرَدَّهم إلى عشائرهم، وحَذَّر قومَهم أن يفعلوا فعلهم، فذلك قوله: {ولِيُنذِروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون} (¬٤). (٧/ ٥٩٥)
---------------
(¬١) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٣.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٦/ ١٩٠٨.
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٣.
(¬٤) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٧٩ - ٨٠، وابن أبى حاتم ٦/ ١٩١٣ (١٠١٣٥)، من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس به.
إسناده جيد. وينظر: مقدمة الموسوعة.

الصفحة 724