كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

أخبره؟ إذا نزل شئ يُخبِرُ عن كلامِهم؛ وهم المنافقون. قال: وقرأ: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا} حتى بلغ: {نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد} أخبره بهذا؟ أكان معكم أحدٌ سمع كلامكم؟ أحدٌ يخبره بهذا؟ (¬١). (٧/ ٦٠١)


{ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (١٢٧)}
٣٤٠٥٣ - قال الحسن البصري، في قوله: {ثُمَّ انْصَرَفُوا} يعني: عزموا على الكفر، {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} هذا دعاء (¬٢). (ز)

٣٤٠٥٤ - قال مقاتل بن سليمان: {ثُمَّ انْصَرَفُوا} عن الإيمان بالسورة، يقول: أعرضوا عن الإيمان بها، {صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} عن الإيمان بالقرآن؛ {بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ} (¬٣). (ز)

آثار متعلقة بالآية:
٣٤٠٥٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق أبي الضُّحى، وغيره- قال: لا تقولوا: انصرفنا من الصلاة. فإنّ قومًا انصرفوا صرَف الله قلوبهم، ولكن قولوا: قضينا الصلاة (¬٤). (٧/ ٦٠١)


{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٢٨)}
قراءات:
٣٤٠٥٦ - عن أنس، قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لَقَدْ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أنفَسِكُمْ).
---------------
(¬١) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٩٦، وابن أبى حاتم ٦/ ١٩١٦ - ١٩١٧ من طريق أصبغ. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه أبو عمرو الداني في المكتفى ص ٩٠ (١٠). وذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٢٤١ - .
(¬٣) تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٢٠٤.
(¬٤) أخرجه سعيد بن منصور (١٠٥٢ - تفسير)، وابن أبى شيبة ٢/ ٣٨٢، وابن جرير ١٢/ ٩٥ - ٩٦، وابن أبى حاتم ٦/ ١٩١٧. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 740