كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

مِن بني هاشم» (¬١). (٧/ ٦٠٥)


{عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَاعَنِتُّمْ}
٣٤٠٧٧ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- فى قوله: {عزيز عليه ما عنتم}، قال: شديدٌ عليه ما شَقَّ عليكم (¬٢). (٧/ ٦١٤)

٣٤٠٧٨ - عن عبد الله بن عباس -من طريق السدي- في قوله: {عزيز عليه ما عنتم}، قال: ما ضللتم (¬٣). (ز)

٣٤٠٧٩ - قال الضحاك بن مزاحم =

٣٤٠٨٠ - ومحمد بن السائب الكلبي، في قوله: {ما عنتم}: ما أثِمْتُم (¬٤). (ز)

٣٤٠٨١ - قال الحسن البصري: {ما عنتم}، يعني: ما ضاق بكم في دينكم (¬٥). (ز)

٣٤٠٨٢ - عن قتادة بن دعامة -من طريق سعيد- في قوله: {عزيز عليه ما عنتم}، قال: عزيز عليه عَنَتُ مؤمنهم (¬٦) [٣٠٩١]. (٧/ ٦١٣)
---------------
[٣٠٩١] اختُلِف في معنى قوله: {ما عنتم} على أقوال: الأول: شديدٌ عليه ما شَقَّ عليكم. الثاني: عزيز عليه عَنَتُ مؤمنكم. الثالث: ما ضللتم.
ورجَّح ابنُ جرير (١٢/ ٩٨) مستندًا إلى دلالة العموم القولَ الأخير الذي قاله ابن عباس من طريق السدي، فقال: «وذلك أنّ الله عمَّ بالخبر عن نبيِّ الله أنّه عزيز عليه ما عَنَتَ قومَه، ولم يخصص أهلَ الإيمان به، فكان - صلى الله عليه وسلم - كما وصفه الله به عزيزًا عليه عَنَتُ جميعهم. فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف - صلى الله عليه وسلم - بأنه كان عزيزًا عليه عَنَتُ جميعهم، وهو يقتل كُفّارهم، ويسبي ذراريهم، ويسلبهم أموالهم؟ قيل: إنّ إسلامهم لو كانوا أسلموا كان أحبَّ إليه مِن إقامتهم على كفرهم، وتكذيبهم إيّاه حتى يستحقوا ذلك من الله. وإنما وصفه الله -جل ثناؤه- بأنّهُ عزيزٌ عليه عَنَتُهم؛ لأنّه كان عزيزًا عليه أن يأتوا ما يعنتهم، وذلك أن يضلوا فيستوجبوا العنت من الله بالقتل والسباء».
وبنحوه قال ابنُ عطية (٤/ ٤٤١)، فقال: «وتعميم عَنَت الجميع أوْجَه». ولم يذكر مستندًا.
_________
(¬١) أخرجه مسلم ٤/ ١٧٨٢ (٢٢٧٦)، وزاد الترمذي ٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤ (٣٩٣٢): «إنّ الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيلَ».
قال الترمذي: «هذا حديث صحيح».وقد أورد السيوطي عقب الآية ٧/ ٦٠٢ - ٦٠٨ آثارًا أخرى عديدةً عن شرف نسب الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
(¬٢) أخرجه ابن أبى حاتم ٦/ ١٩١٧. وعزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٩٨.
(¬٤) تفسير الثعلبي ٥/ ١١٤، وتفسير البغوي ٤/ ١١٦.
(¬٥) ذكره يحيى بن سلام -كما في تفسير ابن أبي زمنين ٢/ ٢٤١ - .
(¬٦) أخرجه ابن جرير ١٢/ ٩٨، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩١٨. وعزاه السيوطي إلى ابن المنذر، وأبي الشيخ.

الصفحة 745