كتاب موسوعة التفسير المأثور (اسم الجزء: 10)

٣٠٥٢٣ - عن أبي غالب، قال: سألتُ ابن عباس عن قوله: {يحول بين المرء وقلبه}. قال: قد سُبِقْتُ بها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، إذ وصَف لهم عن القضاء، قال لعُمَر وغيره ممن سأله من أصحابه: «اعمَلْ فكلٌّ مُيَسَّرٌ». قال: وما ذاك التَّيْسِيرُ؟ قال: «صاحبُ النار مُيَسَّرٌ لعمل النار، وصاحبُ الجنة مُيَسَّر لعمل الجنة» (¬١). (٧/ ٨٤)

٣٠٥٢٤ - عن أبي غالب الخُلْجِيّ، قال: سألتُ ابن عباس عن قول الله: {يحول بين المرء وقلبه}. قال: يحولُ بين المؤمن وبين معصيته التي يستوجبُ بها الهَلَكة، فلا بدَّ لابن آدم أن يُصيبَ دون ذلك، ولا يُدْخِلُ على قلبه الموبقات التي يستوجب بها دار الفاسقين، ويَحول بين الكافر وبين طاعته؛ فلا يصيب مِن طاعته ما يستوجب ما يُصِيبُ أولياؤُه مِن الخير شيئًا، وكان ذلك في العلم السابق الذي يَنْتهِي إليه أمرُ الله، وتستقِرُّ عندَه أعمالُ العباد (¬٢). (٧/ ٨٤)

٣٠٥٢٥ - عن عبد الله بن عباس -من طريق سعيد بن جبير- في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}، قال: يحول بين المؤمن وبين الكفر ومعاصي الله، ويحول بين الكافر وبين الإيمان وطاعة الله (¬٣). (٧/ ٨٣)

٣٠٥٢٦ - عن عبد الله بن عباس، في الآية، قال: يحول بين الكافر وبين أن يَعِيَ بابًا من الخير، أو يعملَه، أو يهتديَ له (¬٤). (٧/ ٨٣)

٣٠٥٢٧ - عن سعيد بن جبير -من طريق عبد الله بن عبد الله الرازي- {يحول بين المرء وقلبه}، قال: بين الكافر أن يؤمن، وبين المؤمن أن يكفر (¬٥). (ز)

٣٠٥٢٨ - عن مجاهد بن جبر -من طريق ابن أبي نجيح- في قوله: {يحول بين المرء وقلبه}، قال: حتى يتركَه لا يعقِل (¬٦). (٧/ ٨٥)

٣٠٥٢٩ - عن مجاهد بن جبر -من طريق حميد- {يحول بين المرء وقلبه}، قال:
---------------
(¬١) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٠، ١٦٨١.
(¬٣) أخرجه ابن جرير ١١/ ١٠٨ - ١١٠، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨٠، والحاكم ٢/ ٣٢٨ وصححه. وعزاه السيوطي إلى ابن أبي شيبة، وخُشَيْش بن أصْرم في الاستقامة، وابن المنذر، وأبي الشيخ.
(¬٤) عزاه السيوطي إلى أبي الشيخ.
(¬٥) أخرجه سفيان الثوري ص ١١٧، وعبد الرزاق ١/ ٢٧٧، وابن جرير ١١/ ١٠٧. وعلَّقه ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨١.
(¬٦) تفسير مجاهد ص ٣٥٣، وأخرجه ابن جرير ١١/ ١١١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٨١. وعزاه السيوطي إلى عبد بن حميد، وأبي الشيخ.

الصفحة 8