غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم إلا الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدُّوا الخيط والمِخْيَط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا، فإن الغلول نار وعار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهِدوا الناس في الله القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في الحضر والسفر، وجاهِدوا في سبيل الله، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم ينجي به الله من الهمِّ والغمِّ» (¬١) [٢٨١١]. (ز)
٣٠٨٩٨ - عن جابر بن عبد الله، أنّه سُئِل: كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصنع في الخُمُس؟ قال: كان يحمل الرَّجُل في سبيل الله، ثم الرَّجُل، ثم الرَّجُل (¬٢). (٧/ ١٣٢)
٣٠٨٩٩ - عن عبد الله بن عباس -من طريق الضحاك- قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا بعَثَ سَرِيَّةً فغَنِموا؛ خَمَّس الغَنيمة، فضَرب ذلك الخُمس في خمسة. ثم قرأ: {واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول}، قال: قوله: {فأن لله خمسه} مفتاحُ كلامٍ؛ لله ما في السماوات وما في الأرض، فجعل الله سهمَ الله والرسول واحدًا، ولذي القربى، فجعل هذين السهمين قوةً في الخيل والسلاح، وجعل سهم اليتامى والمساكين وابن السبيل لا يعطيه غيرهم، وجعل الأربعة الأسهم الباقية للفرس سهمين، ولراكبه سهم، وللرّاجل سهم (¬٣). (٧/ ١٢٤)
---------------
[٢٨١١] علق ابنُ كثير (ط: سلامة ٤/ ٦١) على هذا الحديث بقوله: هذا حديث حسن عظيم، ولم أره في شيء من الكتب الستة من هذا الوجه.
_________
(¬١) أخرجه أحمد ٣٧/ ٣٥٥ (٢٢٦٨٠)، ٣٧/ ٣٧١ - ٣٧٢ (٢٢٦٩٩)، ٣٧/ ٣٨٧ (٢٢٧١٤)، ٣٧/ ٣٩١ (٢٢٧١٨)، ٣٧/ ٣٩٢ (٢٢٧١٩)، ٣٧/ ٤٣٥ - ٤٣٦ (٢٢٧٧٦، ٢٢٧٧٧)، ٣٧/ ٤٥٥ - ٤٥٦ (٢٢٧٩٥)، وابن ماجه ٤/ ١١٣ (٢٨٥٠)، والنسائي ٧/ ١٣١ (٤١٣٨)، وابن حبان ١١/ ١٩٣ - ١٩٤ (٤٨٥٥)، والحاكم ٢/ ٨٤ (٢٤٠٤)، ٣/ ٥١ (٤٣٧٠)، وسعيد بن منصور في التفسير من سننه ٥/ ١٨٧ - ١٨٨ (٩٨٢).
قال الحاكم في الموضع الأول: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه». وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٣٣٨ (٩٧٣٧): «رواه أحمد، وفيه أبوبكر بن أبي مريم، وهو ضعيف». وقال البوصيري في مصباح الزجاجة ٣/ ١٧٣ (٩٠٠١): «هذا إسناد حسن». وقال الألباني في الصحيحة ٤/ ٦٢٠ (١٩٧٢) عن رواية أحمد: «وهذا إسناد ضعيف». وقال في الإرواء ٥/ ٧٥: «وهذا إسناد جيدٌ في المتابعات».
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٥٠٢ (٣٣٣١٩)، وأحمد ٢٣/ ١٩٦ (١٤٩٣٢).
إسناده ضعيف؛ فيه الحجاج بن أرطاة، قال ابن حجر في التقريب (١١١٩): «صدوق كثير الخطإ والتدليس».
(¬٣) أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ١٢٤ (١٢٦٦٠)، وابن جرير ١١/ ١٨٨.
قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٣٤٠ (٩٧٥١): «فيه نَهْشَل بن سعيد، وهو متروك».