كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 10)

(قَوْلُهُ بَابُ إِكْرَامِ الْكَبِيرِ)
وَيَبْدَأُ الْأَكْبَرُ بِالْكَلَامِ وَالسُّؤَالِ الْمُرَادُ الْأَكْبَرُ فِي السِّنِّ إِذَا وَقَعَ التَّسَاوِي فِي الْفَضْلِ وَإِلَّا فَيُقَدَّمُ الْفَاضِلُ فِي الْفِقْه وَالْعلم إِذا عَارضه السن وَذكر فِيهِ حَدِيثُ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ فِي قصَّة محيصة وحويصة وَسَيَأْتِي شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْقَسَامَةِ وَقَوْلُهُ

[6142] فَوَدَاهُمْ هُوَ لِلْأَكْثَرِ وَيُرْوَى بِالْفَاءِ بَدَلَ الْوَاوِ وَقَوْلُهُ مِنْ قِبَلِهِ بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ عَلَى الصَّحِيحِ قَوْله قَالَ اللَّيْث حَدثنِي يحيى هُوَ بن سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَبُشَيْرٌ بِالْمُوَحَّدَةِ وَالْمُعْجَمَةِ مُصَغَّرٌ هُوَ بن يَسَارٍ بِتَحْتَانِيَّةٍ ثُمَّ مُهْمَلَةٍ خَفِيفَةٍ وَهَذَا التَّعْلِيقُ وَصَلَهُ مُسْلِمٌ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالنَّسَائِيُّ مِنْ حَدِيثِ اللَّيْثِ بِهِ قَوْله وَقَالَ بن عُيَيْنَة حَدثنَا يحيى هُوَ بن سَعِيدٍ أَيْضًا وَهَذَا التَّعْلِيقُ وَصَلَهُ مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيُّ من حَدِيث بن عُيَيْنَة ثمَّ ذكر حَدِيث بن عُمَرَ أَخْبِرُونِي بِشَجَرَةٍ مَثَلُهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ الْحَدِيثَ وَقَدْ تَقَدَّمَ شَرْحُهُ فِي كِتَابِ الْعِلْمِ مُسْتَوْفًى وَكَأَنَّهُ أَشَارَ بِإِيرَادِهِ إِلَى أَنَّ تَقْدِيمَ الْكَبِيرِ حَيْثُ يَقَعُ التَّسَاوِي أَمَّا لَوْ كَانَ عِنْدَ الصَّغِيرِ مَا لَيْسَ عِنْدَ الْكَبِيرِ فَلَا يُمْنَعُ مِنَ الْكَلَامِ بِحَضْرَةِ الْكَبِيرِ لِأَنَّ عُمَرَ تَأَسَّفَ حَيْثُ لَمْ يَتَكَلَّمْ وَلَدُهُ مَعَ أَنَّهُ اعْتَذَرَ لَهُ بِكَوْنِهِ بِحُضُورِهِ وَحُضُورِ أَبِي بَكْرٍ وَمَعَ ذَلِكَ تأسف على كَونه لم يتَكَلَّم

الصفحة 536