كتاب فتح الباري لابن حجر (اسم الجزء: 10)

وَالْمُسْتَمْلِي أَرْعَى بِالرَّاءِ مِنَ الرِّعَايَةِ وَرَجَّحَهَا بَعْضُ الشُّرَّاحِ وَقَالَ صَاحِبُ الْمَطَالِعِ هِيَ وَهْمٌ وَقَوْلُهُ قَالَ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ الْقَائِلُ هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بَقِيَّةُ الْحَدِيثِ وَلَكِنِ الرَّاوِي فَصَلَ بَيْنَ قَوْلِهِ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ وَبَيْنَ قَوْلِهِ أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ بِكَلَامِ بن سِيرِين الْمَذْكُور
(

قَوْله بَاب الْأَضْحَى والنحر بالمصلى)
قَالَ بن بَطَّالٍ هُوَ سُنَّةٌ لِلْإِمَامِ خَاصَّةً عِنْدَ مَالِكٍ قَالَ مَالك فِيمَا رَوَاهُ بن وَهْبٍ إِنَّمَا يَفْعَلُ ذَلِكَ لِئَلَّا يَذْبَحَ أَحَدٌ قَبْلَهُ زَادَ الْمُهَلَّبُ وَلِيَذْبَحُوا بَعْدَهُ عَلَى يَقِينٍ وَلِيَتَعَلَّمُوا مِنْهُ صِفَةَ الذَّبْحِ وَذَكَرَ فِيهِ الْمُؤَلِّفُ حَدِيث بن عُمَرَ مِنْ وَجْهَيْنِ أَحَدُهُمَا مَوْقُوفٌ وَالثَّانِي مَرْفُوعٌ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْبَحُ وَيَنْحَرُ بِالْمُصَلَّى وَهُوَ اخْتِلَافٌ عَلَى نَافِعٍ وَقِيلَ بَلِ الْمَرْفُوعُ يَدُلُّ عَلَى الْمَوْقُوفِ لِأَنَّ

[5551] قَوْلَهُ فِي الْمَوْقُوف كَانَ ينْحَر فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُرِيدُ بِهِ الْمُصَلَّى بِدَلَالَةِ الْحَدِيثِ الْمَرْفُوعِ الْمُصَرِّحِ بذلك وَقَالَ بن التِّينِ هُوَ مَذْهَبُ مَالِكٍ أَنَّ الْإِمَامَ يُبْرِزُ أُضْحِيَّتَهُ لِلْمُصَلَّى فَيَذْبَحُ هُنَاكَ وَبَالَغَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَهُوَ أَبُو مُصْعَبٍ فَقَالَ مَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِك لم يؤتم بِهِ وَقَالَ بن الْعَرَبِيِّ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَمَالِكٌ لَا يُذْبَحُ حَتَّى يَذْبَحَ الْإِمَامُ إِنْ كَانَ مِمَّنْ يَذْبَحُ قَالَ وَلم أر لَهُ دَلِيلا

الصفحة 9