عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقضى القاضى الا هو شبعان ريان - تفرد به القاسم العمرى وهو ضعيف والحديث الصحيح في الباب قبله يؤدى معناه
(حدثنا) أبو طاهر الفقيه املاء وقراءة أنبأ احمد بن محمد بن يحيى ثنا يحيى بن الربيع المكى ثنا سفيان بن عيينة عن ادريس الاودى قال اخرج الينا سعيد بن أبى بردة كتابا وقال هذا كتاب عمر إلى أبى موسى رضى الله عنهما - فذكر الحديث وفيه قال ثم اياك والضجر والقلق (1) والتأذى بالناس والتنكر بالحصوم في مواطن الحق التى يوجب الله تعالى بها الاجر ويكسب بها الذخر فانه من يصلح سريرته فيما بينه وبين ربه اصلح الله ما بينه وبين الناس ومن تزين للناس بما يعلم الله منه خلاف ذلك يشنه الله فما ظنك بثواب غير الله في عاجل الدنيا وخزائن رحمته والسلام
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد أنبأ أبو عمرو بن السماك أنبأ حنبل بن اسحاق ثنا مسدد أنبأ هشيم عن أبى اسحاق عن أبى حريز عن شريح انه كان إذا غضب أو جاع قام فلم يقض بين احد
(أخبرنا) أبو طاهر الفقيه أنبأ أبو بكر القطان ثنا احمد بن يوسف ثنا عبد الرزاق أنبأ محمد بن عمارة بن شبرمة قال كان ابن ابى ليلى لا يقعد للقضاء الا يؤتى بقصعة فيأكل ثم يؤتى بغالية فيتغلف وإذا كان يوم النساء اجلس معه رجلا باب القاضى يقضى في حال غضبه فوافق الحق
(أخبرنا) أبو الحسن على بن احمد بن عبدان أنبأ احمد بن عبيد الصفار ثنا عباس بن الفضل وعثمان بن عمر الضبى فرقهما قالا ثنا أبو الوليد ثنا ليث بن سعد
(ح وأخبرنا) أبو الحسن أنبأ احمد بن عبيد ثنا احمد بن ابراهيم بن ملحان ثنا يحيى هو ابن بكير ثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة انه حدثه ان عبد الله بن الزبير حدثه ان رجلا من الانصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التى يسقون بها النخل فقال الانصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فاختصموا (2) عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير اسق يا زبير ثم ارسل إلى جارك فغضب الانصاري فقال ان كان ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر قال فقال الزبير والله انى لاحسب هذه الآية نزلت في ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) الآية - رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف ورواه مسلم عن قتيبة وغيره كلهم عن الليث
- (وأخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي أخبرني الحسن بن سفيان ثنا حبان أنبأ عبد الله أنبأ معمر
عن الزهري عن عروة بن الزبير قال خاصم الزبير رضى الله عنه رجل من الانصار في شرج (3) من الحرة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اسق يا زبير ثم ارسل الماء إلى جارك فقال الانصاري يا رسول الله ان كان (4) ابن عمتك فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع الماء إلى الجدر ثم ارسل إلى جارك قال واستوعب (5) رسول الله صلى الله عليه وسلم للزبير حقه في صريح الحكم حين احفظه الانصاري قال وقد كان اشار عليهما قبل ذلك بامر كان لهما فيه سعة - قال الزبير فما احسب هذه الآية نزلت الا في ذلك (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم) قال فسمعت غير الزهري يقول نظرنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فكان ذلك إلى الكعبين - اخرجه البخاري في الصحيح عن عبدان عن عبد الله بن المبارك مختصرا -
__________
(1) مص - الفلق كذا وفى النهاية ما لفظه - وفى كتاب عمر إلى أبى موسى - اياك والغلق والضجر - الغلق بالتحريك - ضيق الصدر وقلة الصبر (2) هامش ر - فاختصما - من خط ابن رزين (3) ر - مص - شريج (4) مص - وان كان (5) مص - واستوعى - (*)