كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 10)

ابن أبى هند عن أبى حرب بن الاسود الديلى عن أبيه عن على بن ابى طالب رضى الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يضيف الخصم الا وخصمه معه باب لا يقبل منه هدية
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ اخبرني أبو محمد احمد بن عبد الله المزني أنبأ على بن محمد بن عيسى ثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير عن أبى حميد الانصاري ثم الساعدي انه أخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل عاملا على الصدقة فجاءه العامل حين فرغ من عمله فقال يا رسول الله هذا الذى لكم وهذا الذى اهدى إلى (1) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلا قعدت في بيت ابيك وامك فنظرت أيهدى لك ام لا ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم عشية على المنبر بعد الصلاة فتشهد واثنى على الله بما هو اهله ثم قال اما بعد فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم وهذا الذى اهدى لى فهلا قعد في بيت ابيه وامه فنظر هل يهدى له ام لا والذى نفس محمد بيده لا يقبل احد منكم منها شيئا الا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه ان كان بعيرا جاء به له رغاء وان كانت بقرة جاء بها ولها خوار وان كانت شاة جاء بها تيعر فقد بلغت - قال أبو حميد ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه حتى اننا لننظر إلى عفرة ابطيه قال أبو حميد قد سمع ذلك معى من رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت فسلوه - رواه البخاري في الصحيح عن أبى اليمان
- (أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى الحافظ أنبأ الحسن بن سفيان ثنا أبو معمر وداود بن رشيد قالا ثنا اسمعيل ابن عياش عن يحيى بن سعيد عن عروة عن أبى حميد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هدايا الامراء غلول
(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو بن البخترى ثنا عباس بن محمد ثنا يعلى بن عبيد ثنا اسمعيل ابن أبى خالد عن قيس عن عدى بن عميرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا ايها الناس من عمل لنا على عمل فكتمنا مخيطا فهو يأتي به يوم القيامة فقام رجل من الانصار كأنى اراه فقال يا رسول الله اقبل عنى عملك قال ومالك قال سمعتك تقول الذى قلت قال وانا اقوله الآن من استعملناه على عمل فليجئ بقليله وكثيره فما اوتى منه اخذ وما نهى عنه انتهى
اخرجه مسلم في الصحيح من اوجه عن اسمعيل
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضى قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أبو أمية الطرسوسى ثنا عبيدالله بن موسى ثنا أبو زياد الفقيمى حدثنى أبو حريز أن رجلا كان يهدى إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه كل سنة فخذ جزور قال فجاء يخاصم إلى عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال يا أمير المؤمنين اقض بيننا قضاء فصلا كما تفصل الفخذ من الجزور قال فكتب عمر بن الخطاب رضى الله عنه إلى عماله لا تقبلوا الهدى فانها رشوة
- (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ احمد بن على المقرى ثنا محمد بن اصبغ بن الفرج المصرى أنبأ أبى أخبرني عبد الرحمن بن القاسم ثنا مالك قال اهدى رجل من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من عمال عمر بن الخطاب رضى الله عنه نمرقتين لامرأة عمر رضى الله عنه فدخل عمر فرأهما فقال من اين لك هاتين اشتريتهما أخبريني ولا تكذبينى قالت بعث بهما إلى فلان فقال قاتل الله فلانا إذا اراد حاجة فلم يستطعها من قبلى اتانى من قبل اهلي فاجتبذهما اجتباذا (2) شديدا من تحت من كان عليهما جالسا فخرج يحملهما فتبعته جاريتها فقالت ان صوفهما لنا ففتقهما وطرح إليها الصوف وخرج بهما فاعطى احداهما امرأة من المهاجرات (3) واعطى الاخرى امرأة من الانصار باب التشديد في اخذ الرشوة وفي اعطائها على ابطال حق
(أخبرنا) أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا ابن أبى ذئب حدثنى خالي
__________
(1) مد - لى (2) مص - فاجتذ بهما إجتذابا (3) مص - المهاجرين - (*)

الصفحة 138