كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 10)

(أخبرنا) أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ أبو على اسمعيل بن محمد الصفار ثنا سليمان بن الاشعث السجستاني وهو أبو داود
(ح وأخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن عثمان الدمشقي ثنا أبو كعب ايوب بن محمد السعدى حدثنى سليمان بن حبيب المحاربي عن أبى امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وان كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وان كان مازحا وببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه
(أخبرنا) أبو على الروذبارى أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا محمد بن سليمان الانباري ثنا ابن نمير عن الاعمش عن عبد الله ابن يسار عن عبد الرحمن بن أبى ليلى قال حدثنا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم انهم كانوا يسيرون مع النبي صلى الله عليه وسلم فنام رجل مهم فانطلق بعضهم إلى احبل معه فأخذها ففزع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم يروع مسلما باب ما جاء في (اكذب الناس الصباغون والصواغون)
(أخبرنا) أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود الطيالسي ثنا همام عن فرقد السبخى عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اكذب الناس الصباغون والصواغون هذا هو المحفوظ حديث همام عن فرقد واخطأ فيه عن بعضهم على همام (1) فقال عنه عن قتادة عن يزيد وقال بعضهم عنه عن قتادة عن انس وكلاهما باطل وروى من وجه آخر عن أبى هريرة رو قيل عن ابى سعيد مرفوعا (وقد أخبرنا) أبو سعد المالينى أنبأ أبو أحمد بن عدى أنبأ ابراهيم بن عبد الله بن ايوب المخرمى ثنا يحيى بن موسى البلخى
قال سألت ابا عبيد القاسم بن سلام عن تفسير هذا فقال اما الصباغ فهو الذى يزيد في الحديث الفاظا يزينه بها واما الصائغ فهو الذى يصوغ الحديث ليس له اصل (قال الشيخ رحمه الله) كذا قال فيما روى عنه ويحتمل ان يكون المراد العامل بيديه وهو صريح فيما روى فيه عن أبى سعيد وانما نسبه إلى الكذب والله اعلم لكثرة مواعيده الكاذبة مع علمه بانه لا يفى بها وفي صحة الحديث نظر (1) ذكر الشافعي رحمه الله شهادة من يأخذ الجعل على الخير وقد مضت الدلالة على جوازه في كتاب الاجارة وكتاب قسم الفئ والغنيمة وغيرهما ، وذكر شهادة السؤال وقد مضت الدلالة على من يجوز له السؤال ومن لا يجوز في كتاب قسم الصدقات وذكر شهادة من يأتي الدعوة بغير دعاء وقد مضى الخبر فيه في كتاب الوليمة فلا معنى للاعادة وكل من كان على شئ ترد به شهادته
(قال الشافعي رحمه الله) انما ترد شهادته ما كان عليه فإذا نزع وتاب قبلت شهادته (قال الشيخ) وقد مضت الاخبار فيه في باب شهادة القاذف باب شهادة ولد الزنا (قد مضى) في حديث انس بن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمنون شهداء الله في الارض وروينا عن عطاء والشعبى انهما قالا تجوز (2) شهادة ولد الزنا
(أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الوليد ثنا السراج ثنا زياد بن ايوب عن هشيم عن يونس عن الحسن في ولد الزنا قال لا يفضله ولد الرشدة الا بالتقوى
(أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد بن يوسف الرفاء البغدادي أنبأ عثمان بن محمد بن بشر ثنا اسمعيل بن اسحاق ثنا ابن أبى اويس ثنا عبد الرحمن بن أبى الزناد عن ابيه عن الفقهاء الذين ينتهى إلى قولهم من اهل المدينة كانوا يقولون في ولد الزنا ان اصله لاصل سوء وإذا حسنت حالته ومروءته جازت شهادته وكانوا يرون عتقه حسنا
__________
(1) كذا (2) ر - مد - قالا لا تجوز وفي مصنف ابن أبي شيبة عن الشعبي انه قال ابن الزنا يؤم وتجوز شهادته - (*)

الصفحة 249