كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 10)

برسم مولانا وبركتنا الإمام العالم العلامة جمال الدين بركة المسلمين وخلف السادة الصالحين نفع (الله) به محمد بن أبى بكر ابن صالح المشهور بابن الخياط (1) متع الله بحياته ونفع - آمين ثم آمين وذلك على يد العبد الفقير المعترف بالذنوب والخطايا الراجى رحمة ربه وغفرانه عن الزلل والخطايا على بن محمد بن خضير غفر الله لكاتبه ولمالكه ولمن نظر إليه ولمن طالع فيه ولمن قابله وتأمله واصلح ما به من تصحيف وعلى...اصلحه وجميع المسلمين برحمته ومنه وكرمه والحمد لله اولا وآخرا وظاهرا وباطنا وصلى الله على سيدنا محمد وآله خاتم النبيين وسلم تسليما وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم نقلت من خط العلامة الحافظ أبى عمرو تقى الدين بن صلاح بلغ سماع الجماعة بدار الحديث الاشرفية رحم الله واقفها وعرض هذه النسخة على الاتقان من اولها إلى آخرها باصلين احدهما اصل الحافظ أبى القاسم على بن الحسن بن على المعروف بابن عساكر رحمه الله الجديد المقابل وفيه روايته للكتاب كان عن أبى القاسم زاهر بن طاهر الشحامى عن مصنفه ورواية ولده أبى محمد القاسم عن زاهر وأبى المعالى محمد بن اسمعيل الفارسى اجازة عن المصنف وهو اصل معتمد وعلامة ما كان منه في هذه النسخة صلى الله عليه وآله والثانى اصل أبى المواهب الحسن ابن هبة الله ابن صصرى وفيه سماعه على الحافظ أبى القاسم وذكر معارضته اياه لاادرى أباصل الحافظ أو باصل اصله وعلامة ما كان منه في هذه النسخة (خ ر) وكان الفراغ من سماعهم للكتاب منى ومن عرض هذه النسخة يوم الاثنين الثامن
عشر من شهر ربيع الاول سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق حرسها الله وسائر بلاد الاسلام واهله - وهو خط عثمان ابن عبد الرحمن بن عثمان المعروف بابن الصلاح غفر الله ولهم آمين آمين ونقلت من خط العلامة قاضى القضاة تقى الدين محمد بن الحسين بن رزين ما نصه وجدت بخط الإمام الحافظ أبى بكر احمد بن الحسين بن على البيهقى المصنف رحمه الله ورضى عنه في نسخة الاصل التى بخطه في آخر الكتاب ما صورته فرغت منه بحمد الله ومنه يوم الاثنين الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاثين واربعمائة والحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين حمدا يوافي نعمه ويكافى مزيده كما يحب ويرضى وصلواته على سيدنا محمد نبيه وعبده وعلى آله وذريته وازواجه واهل بيته وعلى اخوانه من النبيين والمرسلين والملائكة المقربين وعلى الاولياء والصالحين وسلامه عليهم اجمعين وبعد فقد يسر لنا الله اتمام مقابلة هذا الكتاب المبارك من اوله إلى آخره وتصحيحه على بذل الوسع في الاتقان وذلك على اصله المنقول وهو اصل الشيخ الإمام تقى الدين ابن الصلاح الذى بخط عبد الجليل بن عبد الجبار بن عبد الواسع الابهري كتبه للشيخ تقى الدين سوى المجلدة السابعة فهى قديمة ولم اغادر مما في الاصل من الروايات والطرر وضبط المشكل والمشتبه شيئا بحمد الله - وما نقلته من ذلك من خط الحافظ أبى عمرو بن الصلاح عزوته إليه أو اعلمت عليه (ع) وما كان مضبوطا بوجهين أو عليه (كذا) أو من اختلاف رواية صلى الله عليه وآله و (خ ر) فهو كله من خطه وكذلك كل ضبط لما يلتبس ويشكل فليس الا من خطه الا ما صرحت به والا قليلا اهمل ضبطه ورجعت فيه إلى قول ائمة هذا الشان في الاسماء وما كان عليه من خط المؤلف ، أو بخطه ، يعنى المؤلف ، فهو من خط الشيخ تقى الدين ابن رزين احد سامعي الكتاب على الشيخ تقى الدين ابن الصلاح فانه ظفر بنسخة المصنف فأثبت ما وجده بخطه مغايرا لمافى اصل الشيخ تقى الدين وقد يكون شئ من هذا القبيل بخط غيره وارجوا أن هذا الاصل قد صار عمدة ووثيقة لمن اعتمد عليه واستوثق ان شاء الله تعالى وأسأله بكرم وجهه وعز جلاله ان يصلى على نبيه محمد ويجزيه عن امته افضل جزاء المرسلين
__________
(1) كذا - وترجم له في شذرات الذهب - ج - 7 - صفحة - 231 - فيمن مات سنة (839) قال (وفيها الحافظ جمال الدين محمد بن الإمام رضى الدين أبى بكر بن محمد الخياط اليمنى الشافعي حافظ البلاد اليمنية - قال ابن حجر تفقه بابيه وغيره حتى مهر ولازم الشيخ نفيس الدين العلوي في الحديث - الخ - (*)

الصفحة 351