كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 10)

وان يجزى خيرا علماءنا ومشايخ ديننا الذين نقلوا السنن ومشوا من الحق على سنن ويرحمهم ويرحمنا ببركتهم وينفعنا بكتابه وسنة نبيه ويتقبل سعينا ولا يخيب رجاءنا فهو الجواد الكريم كثير العطاء والمبتدئ بالنعم على غير استحقاق ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من امرنا رشدا وتقبل منا انك انت السميع العليم واغفر لنا فانك انت الغفور الرحيم لى - الفقير إلى الله تعالى محمد بن أبى بكر ابن الخياط الشافعي تاب الله عليه وغفر لوالديه ولمشايخه واخوانه ولمحبيه وشانئيه وجميع المسلمين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين - وحسبنا الله ونعم الوكيل وصح ذلك في صبيحة يوم الاحد سادس عشرى رمضان سنة 844 بتعز حرسها الله ذكر النسخ الخطية لهذا المجلد الاولى - النسخة المدراسية لصاحب العلم والفضل مولانا المفتى محمد سعيد المدراسى طاب ثراه وهى جيدة من حيث الصحة والكتابة واشرنا إليها بعلامة - مد - الثانية - النسخة الزينية وهى نسخة حديثة بقلم السيد زين العابدين البهارى رحمه الله الثالثة - النسخة المصرية لخزانة الخديوية تفضلت علينا الحكومة المصرية الجليلة شكر الله صنيعها واتم نعمته عليها بارسال فوتوغرافات مأخوذة عن النسخة المذكورة ورمزنا لها بعلامة - مص - والمجلد العاشر فيها يبتدئ من
(باب النسيكة يذبحها غير مالكها) أي قبل ابتدائة في نسخة الطبع بنحو تسعين صفحة وبذلك تم لنا تصحيح قطعة كبيرة من المجلد التاسع ولا يسعنا الا الاعتراف بالعجز عن القيام بما تستحقه الحكومة المصرية الجليلة من الشكر والثناء ونسأل الله عز وجل ان يجزيها عنا وعن العلم واهله افضل الجزاء الرابعة - النسخة الرامفورية وهى نسخة بغاية الجودة كما يعلم من خاتمتها المتقدمة وهى جيدة محفوظة في مكتبة رياسة رامفور ورمزنا لها بعلامة - ر - مزايا السنن الكبرى للامام البيهقى ان لهذا الكتاب الجليل مزايا لا تحصى نشير إلى بعضها (1) انه يشتمل على احاديث كثيرة لا توجد في غيره من كتب الحديث المعروفة (2) كثير من الاحاديث الموجودة في غيره توجد فيه بزيادات مهمة كتعدد الاسانيد الذى يزيد الحديث ثوة فقد يكون الحديث في غيره بسند ضعيف وهو فيه بسند قوى ، أو يكون في غيره من طريق وفيه من طريق اخرى وبتعدد الاسنايد
يظهر للمحدث نكت وفوائد مهمة كما يعلمه اهل هذا الشان ، وقد يكون الحديث في غيره من طريق مدلس لم يصرح بالسماع وفيه من طريقه مصرحا بالسماع ، وقد يكون الحديث من طريق رجل اختلط بأخرة ويكون الراوى عنه ممن سمع منه بعد الاختلاط وفيه من رواية من سمع من ذلك الرجل قبل الاختلاط ، وقد يكون الحديث في غيره مرسلا أو منقطعا أو موقوفا أو مقطوعا فيثبت فيه متصلا أو مرفوعا ، إلى غير ذلك من الفوائد الزوائد كتسمية المبهم ، ونسبة من لم ينسب ، وتمييز المشتبه وتفسير المجمل ، وذكر التاريخ ، وبيان السبب ، وبيان اضطراب الراوى ، وشكه ، وزيادة راو في السند ، وتصريح الراوى بسماعه للحديث من جهتين فاكثر أو بانه سمعه من الصحابي مرتين مرة رفعه ومرة وقفه أو من التابعي مرتين مرة وصله ومرة ارسله وكذلك توجد الفوائد في متون الاحاديث كأن يكون الحديث في غير الكتاب مختصرا أو مجملا أو عاما أو مطلقا فيقع فيه مطولا أو مفسرا وخاصا أو مقيدا إلى غير ذلك من المهمات (3) يشتمل على كثير من الآثار عن الصحابة والتابعين والائمة بعدهم لا توجد في غيره

الصفحة 352