كتاب السنن الكبرى للبيهقي ط الفكر (اسم الجزء: 10)

الزبيري ثنا عبيدالله بن اياد بن لقيط عن أبيه اياد بن لقيط قال حدثتني ليلى امرأة بشير بن الخصاصية وكان اسمه قبل ذلك زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا قالت حدثنى بشير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الجمعة وان (1) لا يكلم ذلك اليوم احدا قال فقال له لا تصم يوم الجمعة الا في ايام كنت تصومها أو في شهر ، وان لا تكلم احدا فلعمري لان تكلم فتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر (2) خير من ان تسكت
- (أخبرنا) أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من اصله قالا أنبأ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار ثنا احمد ابن مهران ثنا عفان بن مسلم الصفار ثنا أبو عوانة ثنا بيان بن بشر عن قيس بن أبى حازم قال دخل أبو بكر الصديق رضى الله عنه على امرأة من احمس يقال لها زينب قال فرآها لا تكلم قال ما لهذه لا تكلم قال فقالوا حجت مصمتة فقال تكلمي فان هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت فقلت من انت قال انا من المهاجرين قالت من أي المهاجرين قال من قريش قالت من أي قريش قال انك لسئول انا أبو بكر فقالت ما بقاؤنا على هذا الامر (3) الصالح الذى جاء الله به بعد الجاهلية بعد النبي صلى الله عليه وسلم قال فقال بقاؤكم عليه ما استقامت ائمتكم قالت وما الائمة قال أما كان لقومك رؤس واشراف يأمرونهم ويطيعونهم قالت بلى قال فهم امثال اولئك يكونون على الناس - رواه البخاري في الصحيح عن أبى النعمان عن أبى عوانة
- (أخبرنا) أبو عمرو محمد بن عبد الله الاديب أنبأ أبو بكر الاسماعيلي اخبرني أبو يعلى ثنا أبو خيثمة ثنا جرير عن يزيد عن زيد ابن وهب عن أبى بكر الصديق رضى الله عنه انه أتى قبة امرأة فسلم فلم تكلمه فلم يتركها حتى كلمته قالت يا عبد الله من انت قال من المهاجرين قالت المهاجرون كثير فمن ايهم انت قال فقال من قريش قالت قريش كثير فمن ايهم انت قال انا أبو بكر قالت بأبى انت وامى كان بيننا وبين قوم في الجاهلية شئ فحلفت إن الله عافانا ان لا اكلم احدا حتى احج قال ان الاسلام هدم ذلك فتكلمي
- (أخبرنا) الفقيه أبو الفتح العمرى أنبأ عبد الرحمن بن أبى شريح أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا على بن الجعد أنبأ زهير عن أبى اسحاق عن حارثة بن مضرب قال كنت جالسا عند عبد الله بن مسعود رضى الله عنه فجاء رجلان فسلم احدهما ولم يسلم الآخر فقلنا أو قال ما بال صاحبك لم يسلم قال انه نذر صوما لا يكلم اليوم انسيا قال عبد الله بئس ما قلت انما كانت تلك امرأة قالت ذلك ليكون لها عذر وكانوا ينكرون ان يكون ولد من غير زوج ولا زنا أو الا زنا فسلم وأمر بالمعروف وانه عن المنكر خير من ذلك (4)
- باب ما يوفى به من نذور الجاهلية
(حدثنا) أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوى رحمه الله املاء أنبأ أبو حامد ابن الشرقي ثنا احمد الازهر بن منيع من اصله ثنا يزيد بن أبى حكيم ثنا سفيان حدثنى عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه نذرت ان اعتكف في المسجد الحرام فلما اسلمت سألت النبي الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال أوف بنذرك
(أخبرنا) أبو الحسن على بن محمد المقرى أنبأ الحسن بن محمد بن اسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضى ثنا محمد بن أبى بكر ثنا يحيى بن سعيد
(ح وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو النضر الفقيه ثنا عثمان بن سعيد ثنا مسدد ثنا يحيى عن عبيدالله أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما ان عمر رضى الله عنه قال للنبى صلى الله عليه وسلم إنى نذرت في الجاهلية ان اعتكف في المسجد الحرام فقال اوف بنذرك - لفظ حديث محمد وفى رواية مسدد إنى نذرت ان اعتكف ليلة في الجاهلية - رواه البخاري في الصحيح عن مسدد ورواه مسلم عن محمد بن أبى بكر وغيره -
__________
(1) مص - وأنه (2) مص - فتأمر بالمعروف أو تنهى عن المنكر (3) مص - الامن (4) مص - خير لك (*)

الصفحة 76