كتاب أنساب الأشراف للبلاذري (اسم الجزء: 10)

عَمْرو بْن حريث بْن عَمْرِو بْنِ حريث بْن عَمْرِو بْنِ عُثْمَان بْن عَبْدِ اللَّهِ، والأول أثبت.
وَكَانَ عُثْمَان أول من قبر بالبقيع، ووضعت عَلَى قبره علامة وَقَالَ النَّبِيُّ [صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذهبت ولم تلبس من الدنيا بشيء] » .
ومن ولد مظعون أَيْضًا: أَيْضًا:

قدامة بْن مظعون
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أسلم مَعَ أخيه، وَكَانَ يكنى أبا عَمْرو، وولاه عُمَر بْن الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ البحرين.
الْمَدَائِنِي عَنْ سحيم بْن حفص وغيره قَالُوا: ولى عمر قدامة بْن مظعون البحرين، وَهُوَ خال عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ وحفصة بِنْت عمر، فخرج الجارود العبدي من البحرين بغير إذن قدامة، فكتب فِيهِ قدامة إِلَى عُمَرَ يعلمه أنه خرج مشاقا عاصيا، وأتى الجارود الْمَدِينَة فنزل عَلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ، ويقال عَلَى عُثْمَان بْن عَفَّان، فأعلم الَّذِي نزل عَلَيْهِ أن قدامة يشرب الخمر فراح إِلَى عُمَرَ فأخبره بخبر الجارود، فَقَالَ عمر: لقد هممت بابْن عَبْدِ القيس أن أقتله أَوِ أحبسه بالمدينة أَو أسيره إِلَى الشام، فَقَالَ الرجل الَّذِي عنده الجارود للجارود مَا قَالَ عمر، فَقَالَ: أما قتلي فإنه لم يكن ليؤثرني عَلَى نفسه فأدخل الجنة ويدخل النار، وأما حبسي بالمدينة فعند قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومهاجره ومنازل أزواجه، وأما تسييري إِلَى الشام فأرض المحشر والأرض المقدسة. ثُمَّ أصبح غاديا عَلَى عمر فَقَالَ لَهُ: يَا عدو اللَّه جئت عاصيا بغير إذن أميرك فما عندك؟ قَالَ: أشهد أن قدامة بْن مظعون شرب الخمر صراحية. قَالَ: ومن يشهد معك؟ قَالَ: أَبُو هريرة. قَالَ: أخيتنك لأوجعن ظهره، قَالَ: أيشرب ختنك وتوجع ختني؟! قَالَ: ومن أيضا؟

الصفحة 258