كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 10)

بالحثية من الطعام. وفوق ذلك فكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر، فجمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ثم قام فدعا ماشاء الله أن يدعوا. ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يجيئوا، فما بقي من الجيش وعاء حتى ملؤه، وبقى منه مثله. فضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حتى بدت نواجذه، فقال: ((أشهد أن لاإله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لايلقى الله بها عبد مؤمن إلا حجبت عنه النار يوم القيامة (¬1) .
رواه النسائي / عن سويد بن نصر، عن ابن المبارك به (¬2) .
وقد ذكر الحافظ ابن عساكر في هذه الترجمة، الحديث الذي رواه أبو داود) في الجهاد) : ثنا أحمد بن حنبل، ثنا عبد الله بن يزيد المسعودي، حدثني أبو عمرة، عن أبيه قال: أتينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربعة نفر، ومعنا فرس، فأعطى كل إنسان منا سهماً، وأعطى الفرس سهمين (¬3) .
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 3/417.
(¬2) السنن الكبرى للنسائي، 6/279.
(¬3) سنن أبي داود، 3/76 رقم2734.
12736 - وحدثنا مسدد، ثنا أمية بن خالد، ثنا المسعودي، عن رجل من آل أبي عمرة، عن أبي عمرة بمعناه، إلا أنه قال: ثلاثة نفر زاد: فكان للفارس ثلاثة أسهم (¬1) .
قال شيخنا أبو الحجاج المزي: أدخل ابن عساكر هذا الحديث في هذه الترجمة، وليس هذا إياه، هو رجل غيره.
¬_________
(¬1) سنن أبي داود، 3/76 رقم2735.

الصفحة 110