كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 10)

القبلتين (قاله ابن معين وغير واحد) ، وقيل: إنما أسلم قبل وفاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقليل، وكان أدرك الجاهلية، وأكل الدم، ثم كانت وفاته في أيام عبد الملك بن مروان. وكان أعمى وذكره آخرون: أنه صحب معاذاً قديماً (منهم أبو حاتم وأبو زرعة الرازي والدمشقي وأبو سبيع في التابعين) فالله أعلم.
12739 - حدثنا الهيثم بن خارجة، ثنا الجراح بن صالح بن مليح البهراني حمصي، عن بكر بن زرعة الخولاني-قال: سمعت أبا عنبة الخولاني يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((لايزال الله يغرس في هذا الدين بغرس يستعملهم في طاعته)) (¬1) .
رواه ابن ماجة، عن هشام بن عمار، عن الجراح بن مليح (¬2) .
12740 - حدثنا أبو المغيرة، ثنا ابن عياش، حدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني، قال: رأيت سبعة نفر خمسة قد صحبوا النبي - صلى الله عليه وسلم -. واثنين قد أكلوا الدم في الجاهلية. ولم يصحبا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأما الذين لم يصحبا النبي - صلى الله عليه وسلم - فأبوا عنبة الخولاني، وأبو فاتح الأنماري (¬3) .
12741 - حدثنا سريج بن النعمان، ثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، حدثني أبو عنبة -قال سريج: وكانت له صحبة- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((إذا اراد الله بعبد خيراً غسله)) قيل: وما غسله؟ قال: ((يفتح له عملاً صالحاً قبل موته، ثم يقبضه عليه)) (¬4) . تفرد به.
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 4/200.
(¬2) سنن ابن ماجة، 1/5 رقم.
(¬3) مسند أحمد، 4/200.
(¬4) مسند أحمد، 4/200.

الصفحة 112