كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 10)

الإسلام- أو بصر عينيه في النوم مالم يبصره)) (¬1) .
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 4/32.
12622- حدثنا وهب بن جرير، حدثني أبي، سمعت يونس يحدث، عن الزهري، عن مسلم بن زيد، حدثني سعد بن بكر -أنه سمع أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي (عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برفع السيف، فلقي رهط منا الغد رجلاً من هذيل في الحرم يؤم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية، فكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلصوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمن، فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غضب غضباً شديداً، والله مارأيته غضب أشد منه فسعينا إلى أبي بكر، وعمرو، وعلي نستشفع بهم، وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قام، فأثنى على الله بما هو أهله، ثم قال: ((أما بعد: فإن الله هو حرم مكة، ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس، وهي اليوم حرام كما حرمها الله أول مرة، وإن أعتى الناس على الله) عز وجل) ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب برجل في الجاهلية. وإني والله لأدين هذا الرجل الذي قتلتم)) فوداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (¬1) .
وقد رواه أبو داود، والترمذي، من حديث ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح به نحوه.
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 4/31.

الصفحة 21