كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 10)

ورواه البزار، عن حديث يزيد بن محمد بن بهرم، عن معروف به -وزاد: قبل طرف المحجن-.
12655- حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثني مهدي بن عمران المازني، سمعت أبا الطفيل: وسئل هل رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.؟ قال: نعم. قال: فهل كلمته؟ قال: لا، ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا، ومعه عبد الله مسعود، وأناس من أصحابه، حتى أتى داراً فوراء، فقال: ((افتحوا هذا الباب)) ففتح، ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - ودخلت معه، فإذا قطيفة في وسط البيت، فقال: ((ارفعوا هذه القطيفة)) فرفعوا القطيفة؛ فإذا غلام أعور تحت القطيفة، فقال: ((قم ياغلام)) فقام الغلام، فقال: ((ياغلام، أتشهد أني رسول الله؟ قال الغلام: أتشهد أني رسول الله؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((تعوذوا بالله من شر هذا مرتين)) . تفرد به أحمد -رحمه الله- (¬1) .
12656- حدثنا يزيد، أنا الوليد -يعني عبد الله بن جميع- عن أبي الطفيل، قال: لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غزوة تبوك أمر منادياً، فنادى: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ العقبة، فلا يأخذها أحد، فبينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوده حذيفة ويسوقه عمار، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل غشوا عماراً وحذيفة، وأحدهما يقود بالنبي - صلى الله عليه وسلم -، والآخر يسوقه، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحذيفة: ((قدقد)) حتى هبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما هبط رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل، ورجع عمارـ فقال: ((ياعمار، هل عرفت القوم؟)) قال: قد عرفت عامة الرواحل والقوم
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 5/454.

الصفحة 40