كتاب جامع المسانيد والسنن (اسم الجزء: 10)

والظاهر أنه أسلم بعد ذلك، فالله أعلم.
12668- قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة)) (¬1) .
وآخى بينه وبين أبي عبيدة، وقد سدد الصوم بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ لم يكن يغز بعد ذلك حينئذ، وكان راسناً شديد النزع، وقد تزوج أم سليم بعد مقتل زوجها، وكان صداقها إسلامه، كما قال الطبراني: ثنا الديري، ثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس -أن أبا طلحة خطب أم سليم، فقالت: إني فيك لراغبة، ولكنك كافر، وأنا مسلمة، فإن أسلمت فهو مهري، فأسلم وتزوجها (¬2) .
ورواه النسائي، عن محمد بن النضر، عن جعفر بن سليمان به- قال: فكان ذلك صداق مابينهما (¬3) .
قال ثابت: فما سمعنا بإمرأة كانت اكرم مهراً من أم سليم.
12669- وروى الطبراني، من طريق سفيان، عن عباد بن منصور، عن أنس، قال: اتخذ أبو طلحة مسجداً، فدعاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصلى بي، وبأبي طلحة، وأم سليم خلفنا (¬4) .
وكانت وفاته سنة أربع وثلاثين في المدينة، وصلى عليه عثمان بن عفان.
¬_________
(¬1) مسند أحمد، 3/203.
(¬2) المعجم الكبير للطبراني، 5/90 رقم4676، 25/105 رقم273.
(¬3) المعجم الكبير للطبراني، 5/91.
(¬4) المعجم الكبير للطبراني، 5/91.

الصفحة 49