كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 10)

كلامي هذا، وكلامي الأول، وتعرضهما على كلام أهل العلم، وتحرره تحريرا جيدا، ثم تتكلم بالحق.
إذا تقرر هذا، فخمس المسائل التي قدمت جوابها في كلام العلماء، وأضيف إليها مسألة سادسة، وهي: إفتائي بكفر شمسان وأولاده، ومن شابههم، وسميتهم طواغيت; وذلك أنهم يدعون الناس إلى عبادتهم من دون الله، عبادة أعظم من عبادة اللات والعزى بأضعاف، وليس في كلامي مجازفة، بل هو الحق، لأن عبادة اللات والعزى، يعبدونها في الرخاء، ويخلصون لله في الشدة، وعبادة هؤلاء أعظم من عبادتهم إياهم، في شدائد البر والبحر.
فإن كان الله أوقع في قلبك معرفة الحق، والانقياد له، والكفر بالطاغوت، والتبرؤ ممن خالف هذه الأصول، ولو كان أباك أو أخاك، فاكتب لي وبشرني، لأن هذا ليس مثل الخطأ في الفروع; بل ليس الجهل بهذا، فضلا عن إنكاره، مثل الزنى والسرقة، بل والله ثم والله ثم والله، إن الأمر أعظم؛ وإن وقع في قلبك إشكال، فاضرع إلى مقلب القلوب، أن يهديك لدينه ودين نبيه.
وأما بقية المسائل، فالجواب عنها ممكن، إذا خلصنا من شهادة أن لا إله إلا الله، وبيننا وبينكم كلام أهل العلم; لكن العجب من قولك: إني هادم قبور الصحابة; وعبارة "الإقناع" في الجنائز: يجب هدم القباب التي على القبور،

الصفحة 29