كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 10)

والرجال؛ هل أهل "قبة الزبير" و "قبة الكواز" تابوا من دينهم، وتبعوا ما أقروا به من التوحيد؟ أم هم على دينهم؟ ولو يتكلم الإنسان بالتوحيد، فسلامته على أخذ ماله؟
فإن كنت تزعم: أن الكواوزة، وأهل الزبير تابوا من دينهم، وعادَوْا من لم يتب، فتبعوا ما أقروا به، وعادَوْا من خالفه، هذا مكابرة.
وإن أقررتم: أنهم بعد الإقرار، أشد عداوة ومسبة للمؤمنين والمؤمنات، كما يعرفه الخاص والعام، وصار الكلام في اتباع المويس، وصالح بن عبد الله، هل هم مع أهل التوحيد؟ أم هم مع أهل الأوثان؟ بل أهل الأوثان معهم، وهم حربة العدو، وحاملو الراية؛ فالكلام في هذا نحيله على الخاص والعام.
فأود أنك تسرع بالنفور، فتتوجه إلى الله، وتنظر نظر من يؤمن بالجنة والخلود فيها، ويؤمن بالنار والخلود فيها، وتسأله بقلب حاضر أن يهديك الصراط المستقيم.
هذا مع أنك تعلم ما جرى من ابن إسماعيل، وولد ابن ربيعة، سنة الحبس، لما شكونا عند أهل "قبة أبي طالب" أن يكسيه صاية، وجميع من معك، من خاص أو عام، معهم إلى الآن، وتعرف روحة المويس، وأتباعه لأهل "قبة الكواز" و "سية طالب" يوم يكسيه صاية،

الصفحة 76