كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 10)

ويقول لهم: طالع أناس ينكرون قببكم، وقد كفروا، وحل دمهم ومالهم.
وصائر هذا عندك، وعند أهل الوشم، وعند أهل سدير، والقصيم، من فضائل المويس ومناقبه، وهم على دينه إلى الآن، مع أن المكاتب التي أرسلها علماء الحرمين، مع المزيودي سنة الحبس، عندنا إلى الآن، وقد صرحوا فيها: أن من أقر بالتوحيد كفر، وحل ماله ودمه، وقتل في الحل والحرم، ويذكرون دلائل على دعاء الأولياء في قبورهم، منها قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ} 1.
فإن كانت ليست عندك، ولا صبرت إلى أن تجيء، فأرسل إلى ولد محمد بن سليمان في أشيقر، ولسيف العتيقي، ويرسلونها إليك، ويجيبون عن قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} 2 أنهم يدعون على أنهم المعطون، المانعون بالأصالة، وأما دعوتهم على أنهم شفعاء فهو الدين الصحيح، ومن أنكره قتل في الحل والحرم.
وأيضا: جاءنا بعض المجلد الذي صنف القباني، واستكتبه أهل الأحساء، وأهل نجد، وفيه نقل الإجماع، على تحسين "قبة الكواز" وأمثالها، وعبادتها، وعبادة "سية طالب"؛ ويقول في تصنيفه: إنه لم يخالف في تصنيفه إلا
__________
1 سورة الزمر آية: 34.
2 سورة الإسراء آية: 57.

الصفحة 77