كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية (اسم الجزء: 10)

بقوله: {ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ} الآية.
فإذا أمعنت النظر وتأملت لو أن رجلا يشرك بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مسيلمة في الرسالة، أنها أكبر قبحا من الفواحش؛ فكيف لو يشرك بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين امرأة زانية؟!
وأنت تعرف أن أهل بلد، لو يصلون على شيخهم أو إمامهم كما يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم، لعد هذا من أعظم الفواحش بكثير؛ فإذا وازنت بين هذا، وبين ما يفعله أكثر الناس اليوم، من دعوة الله، ودعوة أبي طالب، أو الكواز، أو أخس الناس، أو شجرة، أو حجر، أو غير ذلك، تبين لك أن الأمر أعظم مما ذكرنا بكثير كثير.
لكن الذي غير القلوب، أن هذا تعودته وألفته، وتلك الأنواع لم تعودها القلوب، فلذلك تكرهها، لأن القلوب على الفطرة، إلا أن تتغير إذا كبرت بالعادات، والسلام.
[نواقض الإسلام]
وقال أيضا الشيخ محمد بن عبد الوهاب، أجزل الله له الأجر والثواب، وأسكنه الجنة بغير حساب، بعد كلام له في الإسلام:
هذا كلام حسن، لكن إذا عرفه المسلم، وجب عليه أن يعرف نواقضه. فإذا كان نواقض الوضوء ثمانية، فالذي

الصفحة 84