كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ , ثنا إِبْرَاهِيمُ , ثنا أَحْمَدُ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي طَلْحَةَ: أَيُّ شَيْءٍ الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا؟ قَالَ: «§إِعْطَاءُ الْمَجْهُودِ وَخَلْعُ الرَّاحَةِ وَقَطْعُ الْأَمَانِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الدَّرْقَيْنِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا الرَّحَبِيُّ , عَنْ أَبِي حَبِيبٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ فَقَالَ: يَا أَبَا سَعِيدٍ إِذَا أَكَلْتَ قَلِيلًا جُعْتَ وَإِنْ أَكْثَرْتَ أُتْخِمْتَ فَقَالَ لَهُ الْحَسَنُ: §مَا أَرَى هَذِهِ الدَّارَ تُوَافِقُكَ فَاطْلُبْ دَارًا غَيْرَهَا "
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُنْعِمِ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ , ثنا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا قَاسِمُ بْنُ أَسَدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ , ثنا عُبَيْدُ بْنُ يَعِيشَ قَالَ: لَقِيَ هَرِمُ بْنُ حِبَّانَ أُوَيْسًا الْقَرْنِيَّ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أُوَيْسُ بْنَ عَامِرٍ قَالَ: وَعَلَيْكَ يَا هَرِمُ بْنَ حِبَّانَ أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ بِالصِّفَةِ فَكَيْفَ عَرَفْتَنِي قَالَ: §عَرَفَتْ رُوحِي رُوحَكَ؛ لِأَنَّ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ تَشَامُّ كَمَا تَشَامُّ الْخَيْلُ فَمَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ قَالَ: إِنِّي أُحِبُّكَ فِي اللَّهِ قَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يُحِبُّ فِي غَيْرِ اللَّهِ قَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْتَأْنِسَ بِكَ قَالَ: مَا ظَنَنْتُ أَنَّ أَحَدًا يَسْتَوْحِشُ مَعَ اللَّهِ , قَالَ: أَوْصِنِي , قَالَ: عَلَيْكَ بِالْأَسْيَافِ يَعْنِي سَاحِلَ الْبَحْرِ قَالَ: فَمِنْ أَيْنَ الْمَعَاشُ؟ قَالَ: أُفٍّ أُفٍّ خَالَطَ الشَّكُّ الْمَوْعِظَةَ تَفِرُّ إِلَى اللَّهِ بِدِينِكَ وَتَتَّهِمُهُ فِي رِزْقِكَ "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ , ثنا عُمَرُ بْنُ بَحْرٍ الْأَسَدِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ أَبِي الْحَوَارِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: " §أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: «إِنِّي إِنَّمَا خَلَقْتُ الشَّهَوَاتِ لِضُعَفَاءِ خَلْقِي فَإِيَّاكَ أَنْ تُعَلِّقَ قَلْبَكَ مِنْهَا بِشَيْءٍ فَأَيْسَرُ مَا أُعَاقِبُكَ بِهِ أَنْ أَنْسَخَ حَلَاوَةَ حِبِّي مِنْ قَلْبِكَ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , ثنا عُمَرُ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سُلَيْمَانَ يَقُولُ: " §أَهْلُ الْقِيَامِ بِاللَّيْلِ عَلَى ثَلَاثِ طَبَقَاتٍ مِنْهُمْ مَنْ إِذَا قَرَأَ فَتَفَكَّرَ فَبَكَى وَمِنْهُمْ مِنْ إِذَا قَرَأَ فَتَفَكَّرَ صَاحَ وَهُوَ يَجِدُّ فِي صِيَاحِهِ رَاحَةٌ فَسُبْحَانَ الَّذِي يُصَيِّحُهُمْ إِذَا شَاءَ , وَمِنْهُمْ مَنْ إِذَا قَرَأَ فَتَفَكَّرَ لَمْ يَبْكِ وَلَمْ يَصِحْ بُهِتَ , فَقُلْتُ لِأَبِي سُلَيْمَانَ: مِنْ أَيِّ شَيْءٍ بَكَى هَذَا؟ وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ صَاحَ هَذَا؟ وَمِنْ أَيِّ شَيْءٍ بُهِتَ هَذَا؟ -[21]- قَالَ: مَا أَقْوَى عَلَى تَفْسِيرِ هَذَا "
الصفحة 20