كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْحُسَيْنِ الْوَرَّاقَ، يَقُولُ: سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ: §كَيْفَ يَسْتَجِيزُ لِلْعَاقِلِ أَنْ يُزَيِّلَ لِلْأَئِمَةِ عَمَّنْ يَظْلِمُهُ؟ قَالَ: «لِيَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ سَلَطَّهُ عَلَيْهِ»
وَقَالَ مَحْفُوظٌ: سُئِلَ أَبُو عُثْمَانَ: مَا عَلَامَةُ السَّعَادَةِ وَالشَّقَاوَةِ؟ فَقَالَ: «§عَلَامَةُ السَّعَادَةِ أَنْ تُطِيعَ اللَّهَ وَتَخَافَ أَنْ تَكُونَ مَرْدُودًا، وَعَلَامَةُ الشَّقَاوَةِ أَنْ تَعْصِيَ اللَّهَ وَتَرْجُوَ أَنْ تَكُونَ مَقْبُولًا»
أَسْنَدَ الْحَدِيثَ فَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: وَجَدْتُ فِي كِتَابِ جَدِّي أَبِي عُثْمَانَ بِخَطِّهِ: حَدَّثَنِي أَبُو صَالِحٍ حَمْدُونُ الْقَصَّارُ صَاحِبُ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْثَرٌ، عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ أَطْعَمَ عَنْهُ وَلِيُّهُ كُلَّ يَوْمٍ مِسْكِينًا»
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا عَبْثَرُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَقْضِيَهُ فَعَلَيْهِ بِكُلِّ يَوْمٍ مُدٌّ لِمِسْكِينٍ» قَالَ سُلَيْمَانُ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ أَشْعَثَ، إِلَّا عَبْثَرٌ، وَمُحَمَّدٌ الَّذِي يَرْوِي عَنْهُ أَشْعَثُ هَذَا الْحَدِيثَ: مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ، وَقِيلَ: مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي لَيْلَى
§أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى وَمِنْهُمُ الْعَارِفُ الْمَعْرُوفُ الْكَامِلُ، بِالْبَيَانِ مَوْصُوفٌ، لَهُ الْكُتُبُ الْمَذْكُورَةُ وْالْأَجْوِبَةُ الْمَشْهُورَةُ أَبُو سَعِيدٍ الْخَزَّازُ أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، صَحِبَ ذَا النُّونِ وَنُظَرَاءَهُ، انْتَشَرَتْ بَرَكَاتُهُ عَلَى أَصْحَابِهِ وَمُتَّبِعِيهِ، سَيِّدُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي عِلْمِ الْفِنَاءِ وَالْبَقَاءِ

الصفحة 246