كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)

أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مِقْسَمٍ قَالَ: أَنْشَدَنِي أَبُو بَكْرٍ خَتَنُ الْجُنَيْدِ قَالَ: أَنْشَدَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ:
[البحر الطويل]
§تَحَمَّلْ عَظِيمَ الْجُرْمِ مِمَّنْ تُحِبُّهُ ... وَإِنْ كُنْتَ مَظْلُومًا فَقُلْ أَنَا ظَالِمٌ
قَالَ: وَأَنْشَدَنِي:
أُنَاسُ أَمَّنَّاهُمْ فَنَمُّوا حَدِيثَنَا ... فَلَمَّا كَتَمْنَا السِّرَّ عَنْهُمْ تَقَوَّلُوا
وَلَمْ يَحْفَظُوا الْوُدَّ الَّذِي كَانَ بَيْنَنَا ... وَلَا حِينَ هَمُّوا بِالْقَطِيعَةِ أَجْمَلُوا
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الْمُطَرِّزِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، يَقُولُ: «§لَا تَسْكُنْ إِلَى نَفْسِكَ وَإِنْ دَامَتْ طَاعَتَهَا لَكَ فِي طَاعَةِ رَبِّكَ»
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مِقْسَمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ النَّقَّاشِيَّ الصُّوفِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ، يَقُولُ: «§مَتَى أَرَدْتَ أَنْ تَشَرَّفَ، بِالْعِلْمِ وَتُنْسَبَ إِلَيْهِ وَتَكُونَ مِنْ أَهْلِهِ قَبْلَ أَنْ تُعْطِيَ الْعِلْمَ مَالَهُ عَلَيْكَ احْتَجَبَ عَنْكَ نُورُهُ وَبَقِيَ عَلَيْكَ وَسْمُهُ وَظُهُورُهُ، ذَلِكَ الْعِلْمُ عَلَيْكَ لَا لَكَ وَذَلِكَ أَنَّ الْعِلْمَ يُشِيرُ إِلَى اسْتِعْمَالِهِ وَإِذَا لَمْ يُسْتَعْمَلِ الْعِلْمُ فِي مَرَاتِبِهِ رَحَلَتْ بَرَكَاتُهُ»
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ النَّقَّاشِيَّ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، يَقُولُ: «§الْإِنْسَانُ لَا يُعَابُ بِمَا فِي طَبْعِهِ إِنَّمَا يُعَابُ إِذَا فَعَلَ بِمَا فِي طَبْعِهِ»
أَنْشَدَنِي أَبُو الْحَسَنِ بْنُ مِقْسَمٍ قَالَ: أَنْشَدَنِي عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ قَالَ: أَنْشَدَنِي الْجُنَيْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ:
[البحر البسيط]
§هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى حَبِيبٍ ... أَوْقَفَنِي مَوْقِفَ الْعَبِيدِ
وَاللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ بَدَأَنِي ... بِكُلِّ ضَرْبٍ مِنَ الصُّدُودِ
مَا كَانَ لِي مِنْ هَوَاهُ بُدٌّ ... وَلَوْ تَقَطَّعْتُ بِالْوُجُودِ
سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ بْنَ مِقْسَمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْحَفَّارَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ الْجُنَيْدَ، وَقَدْ سَأَلَهُ رَجُلٌ: كَيْفَ الطَّرِيقُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؟ فَقَالَ: «§تَوْبَةٌ تَحُلَّ الْإِصْرَارَ وَخَوْفٌ يُزِيلُ الْغِرَّةَ وَرَجَاءٌ مُزْعِجٌ إِلَى طَرِيقِ الْخَيْرَاتِ وَمُرَاقَبَةُ اللَّهِ فِي خَوَاطِرِ الْقُلُوبِ»
سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ جَعْفَرِ بْنِ مَالِكٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الْجُنَيْدَ بْنَ مُحَمَّدٍ -[270]-، يَقُولُ، وَسَأَلَهُ سَائِلٌ: الْعِنَايَةُ قَبْلَ أُمِّ الْبِدَايَةِ فَقَالَ: «§الْعِنَايَةُ قَبْلَ الطِّينِ وَالْمَاءِ»

الصفحة 269