كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ , ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْنٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا وَكِيعٌ , ثنا مُرَّةُ , وَيَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدُّسْتُورِيُّ , عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «§سَافَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ , ثنا مُحَمَّدٌ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا وَكِيعٌ , ثنا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: سَأَلْتُ طَاوُوسًا عَنِ السُّبْحةِ فِي السَّفَرِ وَالْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَنَانٍ جَالِسٌ فَقَالَ الْحَسَنُ: ثنا طَاووسٌ , وَهُوَ يَسْمَعُ أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ: " فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §صَلَاةَ السَّفَرِ وَالْحَضَرِ فَكَانَ يُصَلِّي فِي الْحَضَرِ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا وَصَلَّى فِي السَّفَرِ قَبْلَهَا وَبَعْدَهَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ , ثنا مُحَمَّدٌ , ثنا أَحْمَدُ , ثنا وَكِيعٌ , ثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «§كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُخَفِّفُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ»
حَدَّثَنَا أَبِي , ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ , ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاكِرٍ , ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَوَارِيِّ , ثنا عَبْدُ الْقُدُّوسِ أَبُو الْمُغِيرَةِ , ثنا ابْنُ ثَوْبَانَ , حَدَّثَنِي عَطَاءٌ يَعْنِي ابْنَ قُرَّةَ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , «أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ وَلَا يُعْرَفُ لَهُ كَبِيرُ عَمَلٍ وَكَانَ الْآخَرُ لَا يَكَادُ يُرَى وَلَا يُعْرَفُ لَهُ كَبِيرُ عَمَلٍ فَقَالَ الَّذِي لَا يَكَادُ يُفَارِقُهُ» يَا رَسُولَ اللَّهِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ذَهَبَ الْمُصَلُّونَ بِالْأَجْرِ - بِأَجْرِ الصَّلَاةِ - وَالصَّائِمُونَ بِأَجْرِ الصِّيَامِ فَذَكَرَ أَعْمَالَ الْخَيْرِ فَقَالَ: «وَيْحَكَ مَاذَا عِنْدَكَ؟» قَالَ: لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ إِلَّا حُبَّ اللَّهِ وَرَسُولِهِ قَالَ: «لَكَ مَا احْتَسَبْتَ §وَأَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ» قَالَ: وَأَمَّا الْآخَرُ فَمَاتَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ: «هَلْ عَلِمْتُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَدْخَلَ فُلَانًا الْجَنَّةَ؟» فَعَجِبَ الْقَوْمُ أَنَّهُ كَانَ لَا يَكَادُ يُرَى فَقَامَ بَعْضُهُمْ إِلَى -[29]- أَهْلِهِ فَسَأَلَ امْرَأَتَهُ عَنْ عَمَلِهِ قَالَتْ: مَا كَانَ لَهُ كَبِيرُ عَمَلٍ إِلَّا مَا قَدْ رَأَيْتُمْ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ كَانَتْ لَهُ خَصْلَةٌ قَالُوا: وَمَا هِيَ؟ قَالَتْ: مَا كَانَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ مِنْ لَيْلٍ وَلَا نَهَارٍ وَلَا عَلَى أَيِّ حَالٍ إِلَّا كَانَ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهَ مِثْلَ قَوْلِهِ أُقِرُّ بِهَا وَأَكْفُرُ مَنْ أَبَاهَا قَالَتْ: فَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أُقِرُّ بِهَا وَأُكَفِّرُ مَنْ أَبَى , قَالَ الرَّجُلُ: دَخَلَ الْجَنَّةَ , فَأَقْبَلَ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي أَصْحَابِهِ حَيْثُ يُسْمِعُهُ الصَّوْتَ نَادَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَعْلَى صَوْتِهِ: أَتَيْتُ أَهْلَ فُلَانٍ فَسَأَلْتُهُمْ عَنْ عَمَلِهِ , فَأَخْبَرُونِي بِكَذَا , وَكَذَا , قَالَ الرَّجُلُ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: «وَأَنَا أَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ»
الصفحة 28