كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)

سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَاذَانَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْآدَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَخٌ , لِي كَانَ يَصْحَبُ أَبَا تُرَابٍ نَظَرَ إِلَى صُوفِيٍّ مَدَّ يَدَهُ إِلَى قُشُورِ الْبِطِّيخِ فَقَالَ: «إِنَّكَ §لَا يَصْلُحُ لَكَ التَّصَوُّفُّ الْزَمِ السُّوقَ»
سَمِعْتُ أَبَا الْفَضْلِ أَحْمَدَ بْنَ مُوسَى الصَّارِمَ وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولَانِ: سَمِعْنَا مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عَلِيٍّ الرُّوزَبَارِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ الْجَلَّاءِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ النَّخْشَبِيَّ يَقُولُ: «§إِذَا أَلِفتِ الْقُلُوبُ الْأَعْرَاضَ صَحِبَتْهَا الْوَقِيعَةُ فِي الْأَوْلِيَاءِ»
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ وَحَكَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَّاءِ قَالَ: دَخَلَ أَبُو تُرَابٍ مَكَّةَ فَرَأَيْتُهُ طَيِّبَ النَّفْسِ فَقُلْتُ لَهُ: أَيْنَ أَكَلْتَ أَيُّهَا الْأُسْتاذُ؟ فَقَالَ: «§جِئْتُ بِفُضُولِكَ أَكَلْتُ أَكْلَةً بِالْبَصْرَةٍ وَأَكْلَةً بِالنُّبَاجِ وَأَكْلَةً هَاهُنَا» وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو الْإِصْطَخْرِيُّ: رَأَيْتُ أَبَا تُرَابٍ مَيِّتًا بِالْبَادِيَةِ قَائِمًا مُنْتَصِبًا لَا يُمْسِكُهُ شَيْءٌ
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ يَقُولُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ الْآدَمِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ الْخَوَّاصَ يَقُولُ: «§مَاتَ أَبُو تُرَابٍ بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ نَهَشَتْهُ السِّبَاعُ»
سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حُكِيَ لِي عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَلَّاءِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا تُرَابٍ قَالَ: قَالَ حَاتِمٌ الْأَصَمُّ: " §مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ ظِلِّكَ إِنْ طَلَبْتَهُ تَبَاعَدَ وَإِنْ تَرَكْتُهُ تَتَابَعَ قَالَ: وَقَالَ حَاتِمٌ: مَا مِنْ صَبَاحٍ إِلَّا وَيَقُولُ لِيَ الشَّيْطَانُ: مَا تَأْكُلُ؟ مَا تَلْبَسُ؟ أَيْنَ -[50]- تَسْكُنُ؟ فَأَقُولُ لَهُ: آكُلُ الْمَوْتَ وَأَلْبَسُ الْكَفَنَ وَأَسْكُنُ الْقَبْرَ. وَقَالَ حَاتِمٌ: قَالَ شَقِيقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ يَوْمًا لِرَجُلٍ: أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ: أَنْ يَكُونَ لَكَ عَلَى الْمَلِيِّ أَوْ يَكُونُ لِلْمَلِيِّ عَلَيْكَ؟ فَقَالَ: بَلْ يَكُونُ لِي عَلَى الْمَلِيِّ , قَالَ: إِذَا كُنْتَ فِي الشَّرِّ فَأَجْرُكَ عَلَى اللَّهِ، وَإِذَا كُنْتَ فِي النِّعْمَةِ يَكُونُ الشُّكْرُ لِلَّهِ عَلَيْكَ , وَقَالَ أَبُو تُرَابٍ: إِذَا رَأَيْتَ الْقَارِئِ مُنْبَسِطًا إِلَى الْغِلْمَانِ وَالْأَغْنِيَاءِ فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُخَادِعٌ , وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: اصْرِفْ أَرْبَعَةَ أَشْيَاءَ إِلَى أَرْبَعَةِ مَوَاضِعَ وَخُذِ الْجَنَّةَ: النَّوْمَ إِلَى الْقَبْرِ، وَالرَّاحَةَ إِلَى الصِّرَاطِ، وَالْفَخْرَ إِلَى الْمِيزَانِ، وَالشَّهَوَاتِ إِلَى الْجَنَّةِ "

الصفحة 49