كتاب حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (اسم الجزء: 10)
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاعِظَ قَالَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ عِيسَى بْنِ مَاهَانَ قَالَ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الرَّازِيَّ الصُّوفِيَّ، بِمِنًى يَقُولُ: سَمِعْتُ حَاتِمًا الْأَصَمَّ، يَقُولُ: «§مُؤَمِّنُ عُذْرِ جَوْرٍ بَاشِدٌ وَمُنَافِقُ عَيْبِ جَوْرٍ بَاشِدٌ»
وَمِنْ مَسَانِيدِ حَدِيثِهِ مَا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا خَالِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْفَرَجِ، ثنا أَبِي مَحْمُودٌ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: قَالَ لِي الزُّبَيْرُ: مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَذَبَ عِمَامَتِي فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَقَالَ لِي: «يَا زُبَيْرُ §إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ بَطْنِ الْأَرْضِ يَرْزُقُ اللَّهُ كُلَّ عَبْدٍ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَنَهْمَتِهِ»
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ مَحْمُودِ بْنِ الْفَرَجِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيُّ، ثنا ابْنُ فُضَيْلٍ، ثنا أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " §يُجَاءُ بِالدُّنْيَا مُصَوَّرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَقُولُ: يَا رَبِّ اجْعَلْنِي لِرَجُلٍ مِنْ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً فَيَقُولُ اللَّهُ: " أَنْتِ أَنْتَنُ مِنْ ذَلِكَ بَلْ أَنْتِ وَأَهْلُكِ فِي النَّارِ
حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا إِسْحَاقُ، ثنا مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا ابْنُ كَاسِبٍ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ §نَهَى أَنْ يُؤْكَلَ طَعَامُ الْمُتَبَاهِينَ»
§الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسِبيُّ وَمِنْهُمُ الْمُشَاهِدُ الْمُرَاقِبِيُّ وَالْمُسَاعِدُ الْمُصَاحِبِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسِبِيُّ كَانَ لِأَلْوَانِ الْحَقِّ مُشَاهِدًا وَمُرَاقِبًا وَلِآثَارِ الرَّسُولِ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُسَاعِدًا وَمُصَاحِبًا، تَصَانِيفُهُ مُدَوَّنَةٌ مَسْطُورَةٌ وَأَقْوَالُهُ مُبَوَّبَةٌ مَشْهُورَةٌ وَأَحْوَالُهُ -[74]- مُصَحَّحَةٌ مَذْكُورَةٌ كَانَ فِي عِلْمِ الْأُصُولِ رَاسِخًا وَرَاجِحًا وَعَنِ الْخَوْضِ، فِي الْفُضُولِ جَافِيًا وَجَانِحًا وِلِلْمُخَالِفِينَ الزَّائِغِينَ قَامِعًا وَنَاطِحًا وَلِلْمُرْيدِينَ وَالْمُنِيبِينَ قَابِلًا وَنَاصِحًا وَقِيلَ: إِنَّ فِعْلَ ذَوِي الْعُقُولِ الْأَخْذُ بِالْأُصُولِ وَالتَّرْكُ لِلْمَفْضُولِ وَاخْتِيَارُ مَا اخْتَارَهُ الرَّسُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
الصفحة 73