كتاب فتح المنعم شرح صحيح مسلم (اسم الجزء: 10)

5 - وأن استخدام الألفاظ الموهمة لغير مراد المتكلم تحتاج إلى توضيح المراد وترخص للمخاطب استيضاحها
6 - وأن الأخذ على يد الظالم ومنعه من الظلم نصر له وعون له على حماية نفسه
7 - وفي الحديث تنفير من العصبية القبلية ووصفها بالخبث والنتن
8 - وفيه الحث على نصر المظلوم والحث على نصر الظالم بمنعه من الظلم
9 - ومن الرواية الثانية حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وحلمه على المنافقين قال القاضي عياض واختلف العلماء هل بقي حكم الإغضاء عن المنافقين وترك قتالهم أو نسخ ذلك عند ظهور الإسلام ونزول قوله تعالى {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} [التوبة 73] وهناك قول ثالث وهو العفو عنهم ما لم يظهروا نفاقهم فإذا أظهروه قتلوا اهـ والراجح معاملتهم معاملة المسلمين ما أظهروا الإسلام ففي أواخر أيامه صلى الله عليه وسلم أعطى ابن أبي قميصا له يكفن فيه وما عوتب صلى الله عليه وسلم إلا على أن صلى عليه فنزل {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره} [التوبة 84]
أما معاملتهم معاملة المسلمين فظلت إلى نهاية نزول تشريعات الإسلام
والله أعلم.

الصفحة 58