كتاب منحة الباري بشرح صحيح البخاري (اسم الجزء: 10)

مقتضيات الطبيعة للنساء، وقد عفا عنها. (أكلت مغافير) هو: صمغ كالعسل له رائحة كريهة. (جرست) بفتح الجيم، أي: رعت. (نحلة) أي: نحل العسل. (العرفط) هو شجر صمغه المغافير. (فرقًا) أي: خوفًا.
ومرَّ الحديث في الأطعمة والأشربة وغيرهما (¬1).

13 - بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ الاحْتِيَالِ فِي الفِرَارِ مِنَ الطَّاعُونِ
(باب: ما يكره من الاحتيال في الفرار من الطاعون) هو وخز أعدئنا من الجن، وقال الكرماني: هو بثر مؤلم جدًّا يخرج في الآباط مع لهيب وخفقان وقيء ونحوه (¬2).

6973 - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ، عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ: أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ خَرَجَ إِلَى الشَّأْمِ، فَلَمَّا جَاءَ بِسَرْغَ، بَلَغَهُ أَنَّ الوَبَاءَ وَقَعَ بِالشَّأْمِ، فَأَخْبَرَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: "إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ فَلَا تَقْدَمُوا عَلَيْهِ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ" فَرَجَعَ عُمَرُ مِنْ سَرْغَ.
[انظر: 5729 - مسلم: 2219 - فتح: 12/ 344]
وَعَنْ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ عُمَرَ إِنَّمَا انْصَرَفَ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
(سرغ) بسين مهملة، وغين معجمة مصروفًا، وغير مصروفٍ: قرية بطرف الشام [مما يلي الحجاز. وفي نسخةٍ: "بسرغ" بزيادة موحدة] (¬3) (¬4). (الوباء) بالمد والقصر المرض العام. (لا تقدموا) بفتح
¬__________
(¬1) سبق برقم (2142) كتاب: الأطعمة، باب: الحلواء والعسل. وبرقم (5599) كتاب: الأشربة، باب: الباذق.
(¬2) "البخاري بشرح الكرماني" 24/ 86.
(¬3) من (م).
(¬4) سرغ: هو أول الحجاز وآخر الشام بين المغيثة وتبوك من منازل حاج الشام، =

الصفحة 84