كتاب سلسلة ومضات إعجازية من القرآن والسنة النبوية (اسم الجزء: 10)

استدل العلماء بتجارب اجروها على الأجهزة السمعية لمختلف أنواع الحيوانات على إن قدرات السمع تختلف من كائن إلى آخر، فالإنسان يسمع الأصوات التي تتراوح في تردداتها بين 16 - 20000 هرتز وكما أشرنا، بينما القطة مثلا يبلغ المدى السمعي لها (50000 هرتز)، وفي الفأر يصل إلى (40000 هرتز)، وفي الشمبانزي (33 ألف هرتز)، ويصل في الخفاش إلى (120 ألف هرتز). وهكذا فان الحاسة السمعية وكذلك الحواس الأخرى تختلف من حيوان إلى آخر .. والآن لنتأمل ما يأتي:
* في تجارب علمية لأشخاص يعانون من الصرع وضعت كلاب معهم ولوحظ أنه عند إصابة الشخص بنوبة الصرع فإن الكلب قبلها وخلالها يصاب بنوبة هستيرية وينبح بشكل جنوني وكأنه رأى شيئا، وهذه الحالات مسجلة صوتيا وصوريا وحللت تحليلا علميا، وسنشير إلى ذلك في الكتب القادمة في موضوع العقل البشري وحدود إمكاناته ...
ومن هؤلاء الأشخاص امرأة كانت تملك كلبا وهي مصابة بالصرع، وكلما عاودتها الحالة أصيب الكلب بنوبات هستيرية غير طبيعية .. وقد درست الموجات الكهرومغناطيسية المحيطة بجسم المرأة والكلب في داخل فضاء مغلق وقورنت مع مثيلاتها في خارج هذا الفضاء، وتوصل الباحثون إلى بعض الآراء التي تعتقد أن الكلب له خاصية رؤيا عجيبة وانه فعلا انه قد يكون رأى أشباحا أو أرواحا شريرة «1». أ ليس من الأمور العظيمة أن يكون هذا الموضوع أقره الإسلام قبل 1420 عام؟.
* في تجربة أجريت على ثلاث نباتات من نوع واحد لدراسة تأثير الأصوات عليها أخذت كل نبتة في غرفة منعزلة عن الأخرى وعرضت الأولى إلى موسيقى صاخبة، والثانية إلى موسيقى هادئة والثالثة إلى قرآن مرتل لدراسة تأثير الأصوات على نموها، وكانت النتائج مذهلة حيث أن النبتة الثالثة المعرضة للقرآن كانت درجات نموها أعلى الجميع وبفارق كبير أما الثانية المعرضة للموسيقى الهادئة فكانت درجات نموها اقل من الأولى واحسن من الثالثة، أما الأخيرة المعرضة للموسيقى الصاخبة فإنها وصلت إلى حد قريب من الموت حتى أن ساقها أو جذعها ابتعد وانحنى بعيدا عن مصدر الصوت وكأنه
______________________________
(1) هذه الحادثة والبحث الخاص بها مصور تلفزيونيا وعرض على شاشات الفضائيات العالمية عام 1999 م.

الصفحة 14